بعد تقارير صحفية باكتمال الصفقة بمباركة روسية .... أرملة الجاسوس "كوهين" تناشد الأسد لتسليم رفاة زوجها
بعد تقارير صحفية باكتمال الصفقة بمباركة روسية .... أرملة الجاسوس "كوهين" تناشد الأسد لتسليم رفاة زوجها
● أخبار سورية ٤ أكتوبر ٢٠١٨

بعد تقارير صحفية باكتمال الصفقة بمباركة روسية .... أرملة الجاسوس "كوهين" تناشد الأسد لتسليم رفاة زوجها

ناشدت أرملة الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" رأس النظام السوري "بشار الأسد"، لتسليمها رفاة زوجها الذي أعدم في دمشق عام 1965، وذلك بعد أشهر قليلة من تسليم الأسد "الممانع" ساعة الجاسوس وعدد من الحاجيات الأخرى بدفع روسي.

وذكر موقع "المصدر" الإسرائيلي أن "ناديا كوهين"، وجهت رسالة للأسد في مؤتمر دولي عقد في الأراضي المحتلة قالت فيها: "أتوجه إليك بخالص المحبة، أرجو أن يعم السلام في بيتك، وفي بلدك، أطلب منك الرحمة، أطلق سراح عظام إيلي، أعد رفاته"، لافتة إلى أن "عمري 83 عاما، عساك تنظر إلينا بصورة مختلفة، اغفر".

وأضافت: "حين توفيت حماتي، تأسفت أنا لأنها لم تر قبر ابنها، ساعدنا وأعطنا الرفات، سنشعر بالراحة أنا وأولادي وحتى هو سيشعر أنه دفن في أرضه، أرجو أن تستجيب هذه المرة إلى ندائي ويكون ردك بالإيجاب، أمد يدي للسلام، من أجل شعبك وشعبنا، يمكننا العيش بصورة مغايرة".

وضم الدكتور مسعد برهوم، رئيس المركز الطبي في مدينة نهاريا، صوته إلى نداء أرملة كوهين، طالبا من بشار الأسد باللغة العربية أن يقوم ببادرة إنسانية ويعيد عظام كوهين، في خطوة أولى لبناء الثقة بين الطرفين.

وكانت نقلت مواقع إعلامية عربية قبل أشهر، خبراً مفاده وصول المفاوضات بين نظام الأسد وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتسليم رفاة الجاسوس الإسرائيلي " إيلي كوهين"، وذلك بعد أسابيع قليلة من تسليم ساعته الشخصية والتي قال الموساد إنه تمكن من استعادتها بعملية خاصة كذبتها عائلة كوهين وروت قصة أخرى، ليعود ملف كوهين للظهور برفاته.

وأرجع محللون في وقت سابق عملية تسليم ساعة "كوهين" إلى أنها "عربون" من الأسد الممانع لكيان الاحتلال الإسرائيلي في سياق العمليات العسكرية التي قادها الأسد وروسيا ضد مدنيي درعا، حيث لوحظ مؤخراً تراجع حدة التصريحات الإسرائيلية الرافضة للعملية العسكرية ولوجود إيران رغم جل التهديدات التي أطلقتاها سابقاً وفق صفقة دولية أبرمت مع روسيا والولايات المتحدة.

ونقلت موقع «الجريدة» الكويتية عن مصادر خاصة، أن "إسرائيل" أصبحت قريبة جداً من استعادة رفات جاسوسها الأشهر إيلي كوهين، من سوريا، وذلك بعد الحصول على معلومات خاصة ودقيقة عن موضع دفنه، ومكان وجود أغراضه الخاصة لدى السلطات السورية.

وقالت المصادر، إن مفاوضات طويلة وصعبة حول كوهين تُجرى منذ سنوات بين "إسرائيل" ونظام بشار الأسد بوساطة روسية، لافتة إلى أن تقدماً كبيراً حصل بهذا الشأن، إذ تلقت إسرائيل أخيراً، ساعة يد كوهين، وأغراضاً شخصية أخرى لم يُفصَح عنها.

وبحسب المصادر، فقد اتُّفِق على نقل عظام من الرفات لإجراء فحوص الحمض النووي عليها قبل نقلها كاملة إلى الأراضي المحتلة، أما الثمن المقابل الذي ستدفعه تل أبيب فليس معلوماً، وإن كانت المصادر ترجح أن يكون موافقة إسرائيل على انتشار الجيش السوري على خط وقف النار في عام 1974، وإخراج الأسد من قائمة الاغتيالات.

وقبل أشهر اطلعت عائلة كوهين على تسجيل صوتي له في آخر كلمات سجلها قبل إعدامه، وانتشر التسجيل على نطاق واسع، بعد أن أضيفت إليه موسيقى حزينة. وتحدث كوهين في التسجيل إلى زوجته ناديا، وطلب منها السماح، وأن تهتم بنفسها، وأنها تستطيع أن تتزوج شخصاً آخر، وأكد أن أولاده سيكونون فخورين به يوماً ما، ودعاهم إلى أن يصلوا لروحه.

يذكر أن روسيا كانت أعادت إلى تل أبيب دبابة ميركافا نقلت إليها في عهد الاتحاد السوفياتي إبان حرب لبنان الأولى على يد السوريين.

ولطالما برزت التصريحات الإسرائيلي من مسؤولين كبار أن الأسد يشكل الحامي لحدودهم وأن "إسرائيل" تعمل جاهدة للحفاظ على بقاءه على رأس السلطة، حيث أن عائلة الأسد التي سلمت الجولان كانت الحصن الأول لكيان الاحتلال طوال عقود طويلة وجبهة آمنة عن أي اختراق وفق تفاهمات سرية.

ولطالما حاول الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الظهور بمظهر الممانع ومحور المقاومة والمدافع عن الأراضي المحتلة، والتي تعرت لاحقاً أمام العالم أجمع وظهر زيف ادعاءاتهم الباطلة بعد أن ترك الأسد جبهات الجولان المحتل أمنة مطمئنة ووجه فوهات البنادق والمدافع والطائرات لصدور أبناء الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ