بعد تدمير آلياته الثقيلة … الدفاع المدني في حلب: اليوم نقف عاجزين عن إخراج المدنيين من تحت الأنقاض
بعد تدمير آلياته الثقيلة … الدفاع المدني في حلب: اليوم نقف عاجزين عن إخراج المدنيين من تحت الأنقاض
● أخبار سورية ١٠ ديسمبر ٢٠١٦

بعد تدمير آلياته الثقيلة … الدفاع المدني في حلب: اليوم نقف عاجزين عن إخراج المدنيين من تحت الأنقاض

أعلن الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، عن وصوله لمرحلة العجز في الأحياء المحاصرة في مدينة حلب بعد تدمير أكثر من ٩٠ من آلياته ومعداته في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة لعملية إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

و يقف عدد من أعضاء الدفاع المدني، مكتوفي الأيدي فوق ركام أحد الأبنية المنهارة في مدينة حلب، عاجزين عن القيام بأي عمل لإنقاذ أكثر من عشرة أشخاص محتجزين تحت ركام البناء المؤلف من عدة طوابق، فهم يسمعون أصوات استغاثاتهم ،لكنهم لا يملكون حولا ولا قوة.

وقال إبراهيم أبو الليث مدير قطاع الدفاع المدني بحلب، أن الوضع الإنساني والميداني في أحياء حلب المحاصرة مأساوي جدا، معلناً خروج جميع الفرق التابعة له في المدينة عن الخدمة والأليات ، نتيجة الحملة الجنونية التي يشنها نظام الأسد و حلفاءه من المليشيات الشيعية و الإيرانية بمشاركة من طيران الاحتلال الروسي.

وأوضح أبو الليث، في تصريح لشبكة “شام” الإخبارية ، أن فرق الدفاع المدني المتبقية في أحياء حلب ، لا تملك إلا المعدات البسيطة ، و لم يعد لها سوى مركز واحد لازال يعمل بعد أن سيطرت قوات الأسد و المليشيات المساندة له على ثلاثة مراكز في الأحياء التي احتلتها.

وبصوت متقطع من شدة الألم، قال مدير الدفاع المدني في حلب أن المدنيين تحت الأنقاض ولا يمكن استخراجهم، و ”اليوم نقف عاجزين عن إخراج أي أحد من هؤلاء”.

و سرد أبو الليث ما حدث خلال مجزرة حي “الجلوم” التي راح ضحيتها أكثر من ٢٥ شهيداً، أنه بعد أن قصفت الطائرات العدوين الروسي – الأسدي منازل المدنيين في الحي وخلفت أكتر من 40 شخص عالقين تحت الأنقاض، تمكنت فرق الدفاع المدني بوسائلها البدائية من إخراج 15 منهم أحياء واستشهد من تبقى، مستطرداً “والبارحة عمد النظام إلى قصف احدى النقاط الطبية بغاز الكلور ما تسبب بحدوث اكثر من 100 حالة اختناق منهم بع1 العناصر من الدفاع المدني الذين هرعوا إلى المكان لمساعدة المدنيين بسبب عدم وجود تجهيزات خاصة تقي من الغازات السامة”.

و تجمع عناصر الدفاع المدني من المراكز الأربعة في المركز الوحيد المتبقي للدفاع المدني في حلب، الذي يضم اليوم  135 متطوع مع الإداريين، حيث يهرع الجميع لمساعدة المدنيين في حالات القصف ولكن دون وجود أي أدوات مساعدة، بعد تعطل أدواتهم، لكنهم لا يهنوا و يستخدمون أيديهم، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

والجدير بالذكر أن أعداد الشهداء في الهجمة الشرسة الأخيرة على أحياء حلب تجاوزت ال 1200 شهيد واكثر من 3500 جريح، بالإضافة لكونها تسببت بخروج جميع المراكز والمستشفيات عن الخدمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ