تناقلت مواقع إعلامية داعمة للأسد بياناً صادراً عن "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، التابعة للنظام السوري تضمن تحذير من وصول كميات من السمك النافق في لبنان إلى سوريا.

وحذرت الوزارة من "دخول كميات من السمك النافق ، عن طريق التهريب من لبنان إلى سوريا والتي سيتم بيعها على أنها أسماك مثلجة، وفق التعميم الذي تم إرساله لمديرياتها بمناطق سيطرة النظام.

ونص التعميم على ورود "كتاب من الأمن الوطني يشير إلى نفوق مايقارب 40 طناً من الأسماك في بحير القرعون في البقاع اللبناني لأسباب مجهولة، وقد وصل إلى المكان أشخاص سوريين وقاموا بتعبئة هذه الأسماك ضمن أكياس، ليتم إدخالها إلى القطر تهريباً وبيعها بالأسواق السورية".

وقد يأتي الإعلان الوزاري الذي حمل توقيع "طلال البرازي"، تمهيدا لظهور تلك الكميات ضمن صفقات فساد معتمدة وبإشراف نظام الأسد الذي يحكم قبضته على الحدود مع لبنان عبر ميليشيات متعددة أبرزها الفرقة الرابعة، فيما طلبت الوزارة تشديد الرقابة التموينية على مادة السمك في الأسواق الداخلية.

وكانت أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى نفوق أطنان من الأسماك على ضفاف بحيرة القرعون المتصلة بنهر الليطاني في لبنان، وقدرت بأكثر من 50 طن في رقم وصفه صيادون بأنه غير مسبوق، وطالبوا سلطة نهر الليطاني بالبحث عن السبب وملاحقة أي شخص يقوم بإلقاء مياه المخلفات والعوادم في البحيرة.

هذا ويأتي التحذير بعد أن حول نظام الأسد سوريا إلى بلد يرد ذكرها مرارا وتكرارا في ضبط شحنات المخدرات وبانت تعتبر من البلدان المصدرة للممنوعات بالشراكة مع إيران، يضاف إلى ذلك كونها تحولت إلى ما يشبه سوق التصريف للمواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية وتكرر ذلك في عدة مرات أبرزها قضية الشاي الإيراني الفاسد.