بعد إيغال روسيا بعدوانها ..مراصد الثوار بحاجة لمترجمين
بعد إيغال روسيا بعدوانها ..مراصد الثوار بحاجة لمترجمين
● أخبار سورية ٢٥ أكتوبر ٢٠١٥

بعد إيغال روسيا بعدوانها ..مراصد الثوار بحاجة لمترجمين

زاد التدخل الروسي في سورية من صعوبات عمل مراصد الطائرات في المناطق المحررة المعنية بنقل تحركات الطيران الحربي والمروحي وتقوم بتنبيه المدنيين بدءاً من اقلاع الطائرات من المطار ولغاية تنفيذ مهامها, وباتت هذه المراصد بحاجة لمترجمين يتقنون اللغة الروسية حتى يقومون بإداء ماعليهم من واجبات.

وكان العاملون على هذه المراصد ، من خلال أجهزة التنصت على الطيران ،يسمعون كلاماً مفهوماً باللغة العربية أما اليوم فقد دخلت اللغة الروسية التي لا يتقنونها وبالتالي يصعب رصد حركة الطيران وتنبيه المدنيين.

وأوضح الشيخ أحمد (المرصد) ، قائد سرية أبراج الحق العاملة في ريفي ادلب الجنوبي وحماة الشمالي ، أن المرصد يعمل على توصيل مجموعات الثوار فيما بينهم ورصد تحركات الطيران من مطارات حمص وحماة واللاذقية والتي تقوم بقصف المدنيين في المناطق المحررة, إضافة لرصد المكان المستهدف من خلال التنصت على مكالمات الطيارين وتأمين سيارة الاسعاف جرحى,والطرقات,والدفاع المدني ، معتبراً أن المرصد يؤمن كل وسائل الحياة بسبب انعدام الاتصالات السلكية واللاسلكية.

أضاف الشيخ أحمد أن عملهم ازداد صعوبة بعد بدء العدوان الروسي,ففي بادئ الأمر كان يتم رصد حركة الطائرات في الجو غير الغائم وغير الممطر

أما إذا كان الجو غائماً أو مغبراً أو ممطراً فلا تستطيع طائرات النظام (سيخوي 24,سيخوي 22, ميغ 23,ميغ 21,المروحي) الخروج لتنفيذ مهامها ، على خلاف الطيران الروسي الذي يستطيع أن يخرج بكل هذه الظروف والأجواء,بالإضافة أن نظام الاتصال للطائرات الروسية الحديثة ليست كتلك التي يملكها نظام الأسد القديمة.

و شرح الشيخ احمد أحد الصعوبات التي يواجهها الراصد مع دخول الطيران الروسي إلى الأجواء السورية بالقول أن نظام الإتصالات التابع لنظام الأسد لايمكنه التحدث إلا بمجال واحد وبالتالي هناك سهولة بالتنصت عليه أما الطيران الروسي الحديث نوع( سيخوي 31,سيخوي32, ميغ 29 )وغيره فهو ذو قدرات فائقة وأجهزة لاسلكية حديثة يصعب تتبعها,ولكن بجهود المراصد ، والكلام للشيخ أحمد ، تم اكتشاف الموجات اللاسلكية التي يتكلم من خلالها الطيران الروسي مع القاعدة الروسية.

وأكد الشيخ أحمد أنه تم التنصت على مكالمات باللغة الروسية وكيف تم إعطاء الأوامر بقصف المدنيين والجيش الحر,وتم رصد أول مكالمة قبل عيد الأضحى المباركبيوم واحد,حيث كان هناك تحليق لست طائرات مع طائرة يوشن وبدؤوا يتحدثون باللغة الروسية.

شدد الشيح احمد على موضوع حاجتهم لمترجمين للغة الروسية,ولعدم توفر هذا الخيار تم الاستعانة ببرامج خاصة على الأنترنت يتم من خلالها ترجمة الصوت من اللغة الروسية للغة العربية,ولكنها بحاجة لأنترنت بشكل دائم ، وهذا غير متوافر دائماً .

شهدت منطقتا ريف حماة الشمالي وريف ادلب الجنوبي ، وسط و شمال سوريا ، غارات مكثفة ومركزة من قبل الطيران الروسي,الأمر الذي جعل (مرصد الطار) ، أهم مرصد العامل في ريف حماة الشمالي والغربي ، قال أحد المشرفين عليه أنه منذ بدء العدوان الروسي تم تكثيف العمل كبحث ومسح أجهزة التنصت لاختراق ترددات الطيران الروسي ,حيث قام الطيران الروسي بأعمال استطلاع لقرابة 4 أيام ثم قام بعدها بتنفيذ أعمال قصف وكان أول مهمة يتم تنفيذها في ريف حماة الشمالي في مدينة اللطامنة.

و بين أن الصعوبات التي واجتهم هي عدم اتقان اللغة الروسية، لافتاً إلى أنه تمت الاستعانة ببرامج عن طريق الانترنت وبعض الأشخاص الذين لديهم ولو معرفة بسيطة باللغة الروسية,حتى اللغة الروسية التي كانوا يتحدثون بها كانفيها نسبة تشفير ، وفق ماقول المشرف في مرصد الطار .

المصدر: شبكة شام الكاتب: مراسل شبكة شام – مهند المحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ