بعد إعتقال وسام الطير.. قوات الأمن تداهم مكاتب "دمشق الآن" وتوقف عملها
بعد إعتقال وسام الطير.. قوات الأمن تداهم مكاتب "دمشق الآن" وتوقف عملها
● أخبار سورية ٢١ ديسمبر ٢٠١٨

بعد إعتقال وسام الطير.. قوات الأمن تداهم مكاتب "دمشق الآن" وتوقف عملها

داهمت قوات الأمن السوري مكاتب تابعة لـ"دمشق الأن" في العاصمة دمشق، وصادرت جميع محتويات المكتب من أجهزة وحواسيب!.

وقال ناشطون أن مجموعة من عناصر الأمن السوري داهمت مكتبا تابعا لصفحة "دمشق الآن" الإعلامية المؤيدة لنظام الأسد ضمن بناء سكني في حي "الشعلان" وسط دمشق، ومن ثم قاموا بمصادرة محتويات المكتب وأجهزة الحاسوب فيه.

وقبل عملية المداهمة فقد توقف عمل صفحة "دمشق الأن"، وحسب متابعة منشورات الصفحة على الفيس بوك وتويتر وتلغرام، فإن أخر منشور لها كان في الساعة 3 عصرا منذ يوم الثلاثاء الماضي، ما يؤكد منع الشبكة من القيام بعملها من قبل مخابرات الأسد.

وكانت أفادت مصادر إعلام محلية متطابقة، عن قيام النظام السوري عبر أجهزته الأمنية باعتقال الصحفي المقرب من أسماء الأسد "وسام الطير"، مدير شبكة "دمشق الآن"، أكبر منصة تروج للنظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولا يزال الطير مختفياً لليوم السادس على التوالي، ووردت تأكيدات من صحافيين سوريين يعملون في وسائل إعلام عربية وموالية لنظام الأسد، باعتقال الطير واعتقال زميل آخر له يدعى (سوتيل علي) معد البرامج في إذاعة محلية، مع الإشارة إلى توارد الأنباء عن إطلاق سراح علي، فيما لا يزال الطير قيد الاعتقال.

وفيما لم تعرف الأسباب وراء اعتقاله، كان آخر مشروع يعمل عليه الطير القريب من عائلة رئيس النظام السوري، وتلقى تكريماً من أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، هو إجراء استبيان حول أداء حكومة النظام ومدى تقبّل أنصار النظام لسياساتها الاقتصادية.

ويشار إلى أن كثيراً من الصحافيين الموالين للنظام السوري، من داخل سوريا، يتعرضون للاعتقال بين الفينة والأخرى، أو سحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، من مثل استدعاء الإعلامي، رضا الباشا، للتحقيق بعدما تم سحب رخصة عمله في سوريا، إثر فضحه عمليات السرقة و"تعفيش" منازل الحلبيين التي يقوم بها أفراد وضباط من جيش النظام أو من الميليشيات التابعة له.

وكانت سلطات النظام قد اعتقلت الصحافيين إيهاب عوض ورولا السعدي، في شهر أكتوبر الماضي، على خلفية قيامهما باعتصام مرتبط بشأن خاص بالجامعات، ثم أطلقت سراحهما بعد اعتقال دام أكثر من 20 يوماً.

ولا يزال النظام يعتقل الصحافي عاصم دراو، منذ قرابة أربعة أشهر، وكذلك قام النظام باعتقال أحد صحافييه الموالين له، ويدعى عامر العزو، في شهر نيسان أبريل الماضي، كما اعتقل النظام السوري الصحافي، فهد كنجو، في شهر حزيران/يونيو الماضي، وهو كزملائه المعتقلين الآخرين، من الموالين للنظام.

يذكر أن وسام الطير الذي يؤكد صحافيون يعملون في وسائل إعلام عربية، اعتقاله، سبق له وتقدم باستقالته من الموقع الذي أسسه عام 2012، ويضم أكثر من 300 متطوع يعملون جميعاً في خدمة النظام السوري على الشبكة العنكبوتية، إلا أنه عاود العمل بعدما كرّمه النظام ومنحه عضوية اتحاد الصحافيين.

وكانت صفحة (مساكن الحرس الجمهوري) على فيسبوك، هي الصفحة الأولى للطير المذكور، إلا أنه عدل عنها عام 2012، وأسس صفحة (دمشق الآن)، التي تعتبر أكبر صفحة "مروّجة" لنظام الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ