برغم انقطاعها المتواصل .. "الكهرباء" تتحول لمصدر رعب بمناطق النظام
برغم انقطاعها المتواصل .. "الكهرباء" تتحول لمصدر رعب بمناطق النظام
● أخبار سورية ١٧ فبراير ٢٠٢١

برغم انقطاعها المتواصل .. "الكهرباء" تتحول لمصدر رعب بمناطق النظام

أودى تجاهل نظام الأسد للمحولات المكشوفة والأسلاك الكهربائية المتدلية في شوارع المدن والبلدات إلى تخوف السكان من تعرضهم للصعق بالتيار الكهربائي الذي تحول إلى مصدر قلق ورعب لهم برغم ساعات التقنين الطويلة.

وتتوزع حالات الإهمال التي كشفتها مصادر إعلامية موالية على كامل مناطق سيطرته حيث نشر عدد من إعلاميي النظام صوراً تظهر الأكبال الكهربائية التي تتساقط على الأرض دون أي إجراء لإصلاحها.

وتشير تعليقات الموالين للنظام إلى أن موظفي مديريات التابعة لوزارة الكهرباء التابعة للنظام يرفضون إصلاح تلك الأكبال وإعادة توصيلها إلا بحصولهم على مبالغ مالية كبيرة يطلبونها من سكان المناطق التي تشهد أعطالاً في شبكات الكهرباء.

وقبل أسابيع أدت صعقة كهربائية لتبر أطراف الطفل "يزن محمود" والبالغ من العمر 10 سنوات، حيث أصيب بتيار كهربائي في منطقة كفرسيتا في محافظة طرطوس.

فيما يواصل نظام الأسد المخاطر الكبيرة عن هذه الظاهرة المتفاقمة والتي تهدد حياة السكان لا سيّما الأطفال وأظهرت مشاهد تدلي الأسلاك الكهربائية في عدة شوارع ومنها القريبة من المدارس، وطالما يكون سبيل النجاة الوحيد هو انقطاع الكهرباء لا سيما مع سقوط الأسلاك في مستنقعات وحفر الشوارع.

ولا تقتصر المخاطر التي تنتج عن تجاهل النظام لهذه الأعطال على السكان بل تطال أرزاقهم ومزروعاتهم، وقبل أيام عُثر على "ضبعة نافقة" بالقرب من مناطق سكنية، تبين في ما بعد أنها قتلت صعقاً بالكهرباء، سبقها نفوق بقرة للسبب ذاته بريف حمص.

وسبق أن نشرت عدة مديريات تابعة لوزارة الكهرباء التابعة للنظام منشورات قالت خلالها أنها تشكر المواطنين على تحمل "التقنين"، في الوقت الذي ينتشر فيه بين الحين والآخر مشاهد لانفجار واحتراق محاولات كهربائية وسط شكاوى من تأخير صيانتها.

وبررت مديريات كهرباء النظام التقنين المتزايد في الوقت الحالي بسبب العقوبات ونقص توريدات الغاز، حسبما ذكرت عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما مضى ما أثار ردود فعل متنوعة ما بين الغاضبة والساخرة.

وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن تخفيض حجم التيار الكهربائي الوارد إلى المحافظات السورية من قبل وزارة الكهرباء التابعة للنظام، حيث زادت ساعات التقنين للتيار بشكل كبير، وسط تبريرات أطلقها النظام عبر تسجيل مصور.

وتضمنت التسجيل تصريحات صادرة عن "فواز الضاهر"، مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء بمناطق سيطرة النظام، تحدث من خلالها عما وصفها بمعاناة العاملين وزارة الكهرباء لتأمين التيار، إلا أن التسجيل تحول إلى مادة للسخرية على الصفحات الموالية وفقاً لما رصدته "شام"، بوقت سابق.

وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءاً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ