برامج بغطاء ترفيهي في إدلب ... وناشطون يحذرون من يد خفية لـ "تحرير- الشام" ..!!
برامج بغطاء ترفيهي في إدلب ... وناشطون يحذرون من يد خفية لـ "تحرير- الشام" ..!!
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠

برامج بغطاء ترفيهي في إدلب ... وناشطون يحذرون من يد خفية لـ "تحرير- الشام" ..!!

انتشرت في الآونة الأخيرة برامج إعلامية يجري إنتاجها وتقديمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومعظمها يحمل طابعاً ترفيهياً، ويعتبر إنتاج المحتوى الإعلامي فيها مميزاً ويشكل خطوات متقدمة في التخاطب الإعلامي وبناء جماهير ومتابعين من الداخل السوري، إلاّ أن ناشطون حذروا من وقوف "تحرير الشام"، خلف تلك البرامج في سياق سياساتها في تلميع صورتها والترويج لها.

وفي السياق تحدثت مصادر مطلعة لشبكة "شام"، الإخبارية عن عمل مستميت يقوم به الذراع الإعلامي لـ "هيئة تحرير الشام"، في استقطاب برامج تقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب فشله في تمرير المشاريع الإعلامية عبر منصات تعرف بتبعيتها المباشرة للهيئة على رأسها وكالة "إباء" الإخبارية.

وتسعى اليد الخفية للهيئة وفق المصادر من خلال البرامج الخاصة التي باتت تنتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي بغطاء الدعابة والترفيه لتوصيل رسائل تتطابق مع رواية الهيئة الأمر الذي وصفته المصادر بأنه يندرج ضمن ممارسات التدليس التي تتبعها "تحرير الشام".

ويأتي ذلك عقب عدم أهلية الشخصيات الموالية للهيئة في نشر فكرها وسياساتها لعدم تقبلهم من قبل عامة الناس، ليصار إلى خلق شخصيات جديدة غير معلومة التوجه ويجري من خلالها بث روايات تحرير الشام ودعم إعلامها الرديف عبر تلك المنصات المستحدثة، وفق مصادر متطابقة.

وتعتزم الهيئة وهذا ما يظهر جلياً عبر بعض تلك البرامج توصيل الرسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال استطلاعات رأي الشارع عبر تلك البرامج التي يديرها شخصيات مقربة من تحرير الشام التي فسحت المجال أمام هذه البرامج المنتشرة في الشمال السوري المحرر والتي بدأت في بناء جماهير من المتابعين.

المصادر اعتبرت أن هذه البرامج هي تحول خطير في سياسة "هيئة تحرير الشام"، الإعلامية لا سيّما وأن البرامج مبطنة وتستهوي عامة الناس ممن يبحثون عن الترفيه والتسلية في ظلِّ الضغوطات الخانقة التي يعيشونها الواقع المفروض عليهم.

وتستدل المصادر على تبعية تلك المنصات لـ "هيئة تحرير الشام"، كون العاملين فيها من المقربين منها، فضلاً عن عملهم ضمن مناطق نفوذها، إلى جانب وقوف فريق إنتاج موحد خلف تلك المنصات ويظهر ذلك جلياً للمتابعين خلال عرض شارات البرامج الإعلامية التي باتت تحصد آلاف المشاهدات من متابعي الشأن السوري المحلي.

هذا ولا تستبعد المصادر بأنّ غالبية منتجي البرامج ممن كانوا مدافعين عن الهيئة بأسماء مستعارة وهمية باتوا اليوم يتصدرون الإعلام عبر تلك المنصات التي تدعمها "هيئة تحرير الشام" وصناعة وتصدير تلك الشخصيات، التي يبث بعضها برامج سياسية ساخرة لا تخلو من استهتار بمشاعر الناس بطرق مبتذلة، حيث تستغل الهيئة برامج التسلية والترفيه وفق توجهاتها.

يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام اتبعت طيلة السنوات الماضية وسائل وأساليب عدة في الحرب الإعلامية، سواء ضد النظام أو ضد مكونات الثورة الأخرى التي حاربتها وأنهتها وشوهت صورتها، من خلال ماكينة إعلامية كبيرة، تدار في غرف مغلقة وتشرف عليها شخصيات أجنبية مدربة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ