بإيجاد سياسية لبنانية عامة .. التقدمي الاشتراكي يدعو للقاء لبناني بعنوان “لبنان والنازحون من سوريا"
بإيجاد سياسية لبنانية عامة .. التقدمي الاشتراكي يدعو للقاء لبناني بعنوان “لبنان والنازحون من سوريا"
● أخبار سورية ١٧ مارس ٢٠١٩

بإيجاد سياسية لبنانية عامة .. التقدمي الاشتراكي يدعو للقاء لبناني بعنوان “لبنان والنازحون من سوريا"

يتواصل الجدل والتجاذب السياسي في لبنان بما يتعلق بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الأسد، بين الأفرقاء في لبنان بين من يرى أن أفضل حل لعودة النازحين هو التواصل مع النظام السوري وبين من يرى أن أفضل حل هو في الضغط على النظام من قبل الأصدقاء والحلفاء لتأمين عودة النازحين.

وفي محاولة لمقاربة عقلانية وعملانية لعودة النازحين بعيداً عن إستثار الغرائز السياسية والطائفية والمذهبية علمت “القدس العربي” أن الحزب التقدمي الاشتراكي دعا إلى لقاء برعاية رئيس الحزب وليد جنبلاط يوم غد الاثنين تحت عنوان “لبنان والنازحون من سوريا: الحقوق والهواجس وديبلوماسية العودة” سيتكلم في خلاله زعيم المختارة وكل من وزير التربية أكرم شهيب ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيوميجيان اللذين رافقا رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مؤتمر بروكسل فيما استبعد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.

وترى أوساط الحزب الاشتراكي أنه لا بدّ من مقاربة متخصصة علمية هادئة في قضية النزوح السوري في موازنة توفّق بين الحفاظ على كرامة النازحين وسيادة لبنان وديبلوماسية العودة. من هنا، ينظّم الحزب التقدمي الاشتراكي هذا المؤتمر في محاولة بلورة سياسة عامة فشل لبنان – الدولة في إنجازها حتى الآن، وبهدف صياغة إعلان مبادئ لسياسة عامة متكاملة تُعرَض على الأحزاب السياسية وعلى الحكومة وعلى الأمم المتحدة والعواصم الدولية المؤثرة”.

وكان الرئيس الحريري في مؤتمر بروكسل 3 الذي أقرّ مساعدات مالية بقيمة 7 مليارات دولار شدّد على “أن الحل الوحيد لأزمة اللاجئين السوريين هو بعودتهم الآمنة إلى بلادهم مع احترام القوانين والمعاهدات الدولية” مؤكداً “التزام الحكومة اللبنانية بالعمل مع هيئات الأمم المتحدة حول أي مبادرة لعودة النازحين من بينها المبادرة الروسية”.

وفيما حذّر من “أن التوترات قد تزداد وتؤدي إلى خطر الأعمال العنفية ما سيؤثر على استقرار لبنان ويحفّز اللاجئين على البحث عن ملجأ آخر” دعا إلى “تأمين تمويل لخطة لبنان للاستجابة للأزمة، وتأمين 2.9 مليار دولار” مشيراً إلى “أن لبنان لا يستطيع أن يستمرّ بتحمّل الآثار الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة مليون ونصف مليون نازح”.

ومن المعلوم أن الرئيس الحريري هو من أنصار الضغط على النظام السوري لإعادة النازحين وليس من أنصار التطبيع معه لإعادة هؤلاء النازحين. ويرى الحريري أن من غير الطبيعي وجود 10 ملايين نازح خارج سوريا.

في المقابل، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي وتيار المردة والأمير طلال ارسلان هم من أنصار التواصل مع النظام السوري لتأمين عودة النازحين. ومن المعلوم أن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل لم يشأ تلبية الدعوة إلى مؤتمر بروكسل 3 لأن مؤتمرات كهذه كما قال “تموّل بقاء النازحين فيما نحن نريد مؤتمرات تعيد النازحين إلى سوريا”.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ