طلبت روسيا من النظام السوري الاتصال بالحكومة اللبنانية من أجل إجراء البدء في ترسيم منطقة الحدود البحرية الشمالية التي تتراوح مساحتها بين 850 و900 كيلومتر.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط أن "موسكو طلبت من نظام الأسد الاتصال ببيروت للبدء بإجراءات ترسيم المنطقة البحرية"، وذلك على صورة أمر ينفذ على وجه السرعة، بسبب رغبة روسيا في الإستثمار في تل المنطقة.

وقالت الصحيفة أن الأمر الذي صدر لنظام الأسد جاء بسبب رغبة روسيا في الإستثمار في تلك المنطقة، حيث أنها كانت قد أبلغت لبنان بهذه الرغبة.

وأبلغ مصدر دبلوماسي في بيروت "الشرق الأوسط" أن النظام تجاوب بشكل سريع للأمر الروسي، وأرسل رسالة خطية إلى لبنان، وتضمنت الرسالة طلب ترسيم "البلوكين"1 و2.

وأحالت وزارة الخارجية اللبنانية الطلب إلى مجلس الوزراء للبتّ به، وسيتم النظر به في جلسة اليوم (الثلاثاء).

وكان وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، في وقت سابق، قد قال من أنه "بإمكان روسيا القيام بدور إيجابي في ترسيم الحدود البحرية مع سوريا"، متجاهلا بذلك النظام السوري وذهب إلى اليد الطولى في سوريا وهي روسيا.

وقال بوصعب "إن روسيا بدأت بالعمل لاستخراج الغاز من البلوكات في لبنان، كما لها دور في البلوكات الموجودة في سوريا، وأضاف أنه نتيجة وجود الروس في المنطقة، سيكون ترسيم الحدود البحرية مصلحة لروسيا، ومن الممكن أن تقوم بدور إيجابي لتسريع المهمة.

وكانت روسيا قد وقعت مع النظام السوري بتاريخ 25 ديسمبر 2013 اتفاقا مع شركة “سويوز نفتاجاز” الروسية للتنقيب البحري عن النفط والغاز ضمن مساحة 2190 كيلومترا مربعا من المياه الاقليمية، والاتفاق هو الأول من نوعه وتبلغ مدته 25 عاما”، ولكن هذه المنطقة متداخلة مع الحدود اللبنانية، وهذا هو السبب الرئيسي وراء إلحاح اللبنانيين على ترسيم الحدود.