انطلاق الحافلات التي تقل عناصر تنظيم الدولة من القلمون الغربي باتجاه دير الزور
انطلاق الحافلات التي تقل عناصر تنظيم الدولة من القلمون الغربي باتجاه دير الزور
● أخبار سورية ٢٨ أغسطس ٢٠١٧

انطلاق الحافلات التي تقل عناصر تنظيم الدولة من القلمون الغربي باتجاه دير الزور

انطلقت الحافلات التي ستقل عناصر تنظيم الدولة، اليوم الاثنين إلى مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي من أول معبر "الشيخ علي – الروميات" في جرود القلمون الغربي، حسبما نقل إعلام حزب الله الإرهابي.

وأكد إعلام الحزب، أن عناصر التنظيم قاموا بحرق نقاطهم وآلياتهم في جرود القلمون الغربي قبل مغادرة المكان، هذا ودخلت صباح اليوم  11 سيارة إسعاف للهلال الأحمر السوري من معبر "الشيخ علي – الروميات" إلى المنطقة الذي يتواجد فيها التنظيم.

وقال إعلام الحزب في بيان صدر عنه، إن عناصر تنظيم الدولة سيتوجهون وعائلاتهم إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي بحسب ما تم الاتفاق عليه، بعد تسليمهم جثث جنود من الجيش اللبناني.

وسلم تنظيم الدولة يوم أمس الأحد، 8 جثث من عناصر الجيش اللبناني، بينما التحق العنصر التاسع إلى تنظيم الدولة بعد أشهر من اختطافه من بلدة عرسال، وأصدر الأهالي عقب تسليم الجثث بياناً استنكروا فيه تسليم أبنائهم جثثاً وتساءلوا "لماذا يتم تمرير هؤلاء الإرهابيين إلى الداخل السوري، وتحديداً منطقة دير الزور، قبل أن يتم التحقيق معهم، ومعاقبتهم بالعقاب المناسب؟".

وفي الـ 2 من آب/أغسطس 2014، أعلن تنظيم الدولة أسر 11 عسكريا لبنانيا في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية؛ أُعدم منهم خالد السيد وعباس مدلج.

من جهته قال مدير العام الأمن اللبناني، "عباس إبراهيم"، والذي كان وسيطاً لتسليم جثث عناصر الجيش اللبناني بين تنظيم الدولة من جهة وحزب الله ونظام الأسد من جهة أخرى، أن هذا الملف "أقفل"، مضيفاً "لكن علينا أن نقطع الشك باليقين وهذا ما سنتأكد منه فور انتهاء فحوص D.N.A لتحديد الهوية الوراثية للعسكريين لمقارنتها بالفحوص العائدة لأهاليهم".

ويخوض الجيش اللبناني منذ 9 أيام معركة أطلق عليها اسم "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة،  في أطراف بلدات رأس بعلبك والقاع على الحدود السورية، دمر خلالها مواقع للتنظيم وقتل العشرات من عناصره، بحسب بيانات رسمية، والتي تزامنت مع إعلان حزب الله ونظام الأسد بدء معركتهم في القلمون الغربي من الجانب السوري ضد تنظيم الدولة، انتهت باتفاق خروج عناصر التنظيم من المنطقة الحدودية إلى شرق سوريا.

وفي ذات السياق، رأت مصادر من الوزارة اللبنانية، أن نظام الأسد جير ما توصل له مع تنظيم الدولة لمصلحة حزب الله ليكون شريكاً إلى جانب الجيش في الانتصار الذي حققه باستعادة كامل الجزء اللبناني في الجرود، وبالتالي أراد أن يضع حليفه في واجهة التفاوض للتوصل إلى انسحاب تنظيم الدولة الذي وجد ممراً آمناً لنقل مجموعاته إلى دير الزور أسوة بتلك الممرات التي سلكها عناصر هيئة تحرير الشام وسرايا أحرار الشام عندما توصلوا مع حزب الله إلى اتفاق يقضي بإخلائهم جرود عرسال، إلى القلمون الشرقي والشمال السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ