انشقاق الحر لصالح قسد .. اختراق منظم أم حالة طبيعية لتنظيف الشوائب التي علقت بالفصائل ...!؟
انشقاق الحر لصالح قسد .. اختراق منظم أم حالة طبيعية لتنظيف الشوائب التي علقت بالفصائل ...!؟
● أخبار سورية ١ ديسمبر ٢٠١٧

انشقاق الحر لصالح قسد .. اختراق منظم أم حالة طبيعية لتنظيف الشوائب التي علقت بالفصائل ...!؟

غدت عمليات الانشقاق التي تقوم بها مجموعات وعناصر من فصائل الجيش السوري الحر "درع الفرات" بريف حلب الشمالي باتجاه مناطق سيطرة قوات قسد الانفصالية الشغل الشاغل للإعلام بشقيه الثوري والإعلام المضاد ممثلاً بإعلام قسد ونظام الأسد والإعلام الرديف، ضخمت عمليات الانشقاق وتم استغلالها إعلامياً ضد الجيش الحر لغايات متعددة.

جل الانشقاق التي حصلت كانت لعناصر أو مجموعات صغيرة ليست ذات أثر، اتهمت بعمليات تشليح وقطع طرقات ومن ثم الهروب باتجاه قسد بعد ملاحقتها من القوى الأمنية الموجودة في ريف حلب الشمالي، والتي أعلنت مراراً عن إلقاء القبض على قطاع طرق ومجموعات تنتمي للفصائل تقوم بأعمال مخالفة للقوانين.

"مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم قال في حديث لـ"شام" إن ما يحدث ليس انشقاقات بل هروب لبعض الأشخاص المنحرفين وممن حاولوا ممارسة بعض الأعمال القذرة من سلب ونهب وتشليح بحق المدنيين فكشف أمرهم وقاموا بالهروب الى مناطق سيطرة قسد التي بدورها قد أصبحت مأوى للعصابات والمجموعات المنحرفة والمرتزقة.

وأكد "سيجري" أن وجود مثل هذه الشخصيات ضمن مكونات الجيش السوري الحر لا يعتبر اختراق ولا عمل منظم بل هو حالات فردية موجودة بكل مكان وزمان، لافتاً إلى أن ما يدفع لظهور مثل هذه الحالات هو حالة الإصلاح التي تشهدها مناطق سيطرة الجيش السوري الحر ورفض الاعتداء على المدنيين.

بدوره الناشط الإعلامي "ماجد عبد النور" قال لـ" شام" إن بعض الانشقاقات الفردية التي تحصل في منطقة "درع الفرات" ولجوئهم لمناطق سيطرة قسد هو حالة طبيعية جداً نتيجة للظروف الاستثنائية التي اضطرت الفصائل للقبول بهؤلاء العناصر ممن لا يحملون في داخلهم أي فكر أو قضية.

وأضاف "ماجد عبد النور" أن منطقة ريف حلب الشمالي مرت بمرحلة قاسية إبّان الهجوم الشرس من قبل تنظيم الدولة والميليشيات الكردية قبل انطلاق عملية درع الفرات، عانت الفصائل العسكرية في تلك المنطقة من نقص حاد في العنصر المقاتل بعد الاستنزاف الكبير الذي أصابها في تلك الفترة من عمر الثورة، وزاد الطين بِلة بحسب "عبد النور" قطع الطريق بين الريفين الشمالي والغربي، ما اضطر الفصائل للبحث عن البديل دون النظر في خلفيات العنصر وأخلاقه ومبادئه.

وأوضح أن الفصائل في تلك المنطقة وخلال المرحلة الماضية عمدت إلى ضم المئات من الشباب إلى صفوفها تحت ضغط الحاجة الملحة لعنصر مقاتل يسد ما يمكن من حالة النقص الشديدة للكادر البشري المقاتل في تلك الفترة.

وأشار ماجد لـ "شام" أن ما يحصل من انشقاقات فردية هي حالة طبيعية وصحية أشبه بتنظيف تلقائي للشوائب التي تعلقت في الفصائل في مرحلة مرت، متوقعاً أن تبقى ظاهرة الانشقاق موجودة في الأيام المقبلة إلى أن تعود الفصائل إلى سابق عهدها لا يبقى فيها إلا العناصر القدامى من أصحاب الأرض ومن أهل السبق في حمل السلاح والثورية، مرجعاً اختيار المنشقين التوجه لمناطق قسد ملجأ لهم، لكون جميع المنشقين ينتمون إلى تلك المناطق التي تسيطر قسد عليها اليوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ