انتهاء أسطورة "أبو دالي" بين انتقام تحرير الشام وصمت روسيا
انتهاء أسطورة "أبو دالي" بين انتقام تحرير الشام وصمت روسيا
● أخبار سورية ٨ أكتوبر ٢٠١٧

انتهاء أسطورة "أبو دالي" بين انتقام تحرير الشام وصمت روسيا

شكل سيطرة تحرير الشام على قرية أبو دالي في أقصى الجنوب الشرقي من محافظة إدلب، المعبر الاستراتيجي بين مناطق سيطرة قوات الأسد والمحرر ضربة موجهة لإيران وشبيحة الأسد ممثلة بقائد الميليشيات فيها عضو مجلس الشعب "أحمد الدرويش" حيث وقفت روسيا بموقف المتفرج طوال ثلاث أيام من المعارك دون تقديم أي مساندة جوية.

"أبو دالي" التي تعتبر "منطقة حرة" كما يسميها البعض، وهي المعبر الوحيد لدخول شحنات الدخان والوقود كالبنزين والغاز من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة، في الوقت الذي تدخل فيه البضائع المتنوعة منها قادمة من تركيا عبر تجار كبار إلى مناطق سيطرة الأسد في ريف حماة عبر أبو دالي، تدر حركة العبور هذه آلاف الدولارات على شبيحة أحمد الدرويش والمخابرات الجوية التابعة لإيران في حماة، وللفصيل المسيطر من جهة المحرر كانت تخضع المنطقة لحركة أحرار الشام التي كانت تدير العملية التجارية في المنطقة، ثم باتت تحت قبضة تحرير الشام بعد انسحاب أحرار الشام من المنطقة بعد الاقتتال الأخير الذي قوض قوتها.

وكانت ذكرت مصادر لـ "شام" في وقت سابق أن ممثلين عن تحرير الشام زاروا لمرات عدة قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة ميليشيات عضو مجلس الشعب السوري أحمد الدرويش، والتقت مع وفود من نظام الأسد، رجحت المصادر أن يكون الوفود من طرف نظام الأسد من المخابرات الجوية في مدينة حماة، كونها المسؤولة عن المنطقة.

اللقاءات التي باتت تتكشف بعض مخرجاتها تمخضت عن اتفاق لإعادة تفعيل طريق التجارة في المنطقة، وضرورة إبعاد روسيا عن هذه المنطقة حيث قدم قائد الميليشيات معلومات عن مواقع تمركز القوات الروسية في المنطقة، وتعهد لتحرير الشام بعدة الغدر فيها في حال شنت معركة في المنطقة، إلا أن شبيحة أبو دالي لم تلتزم في الاتفاق، وهاجمت مواقع تحرير الشام وأفضت لوقف المعركة التي خاضتها في التاسع عشر من شهر أيلول.

روسيا التي خسرت عدد من جنودها دون أن تفصح عن رتبهم، واتهمت جهات صديقة حسب قولها بالتواطؤ وإعطاء المعلومات عم مواقع انتشار جنودها في ريف حماة، كانت توجه أصابع الاتهام لشبيحة أبو دالي وقائدهم الدرويش المعروف بارتباطه الوثيق مع إيران عبر المخابرات الجوية في مدينة حماة، وكانت تعمل على تقصي الأمر لتبيان تفاصيل القضية.

ولعل عودة تحرير الشام لاستئناف المعركة واتخاذ أبو دالي هدفاً لها وهروب الدرويش من المنطقة كان رد قوي لتحرير الشام على غدر الدرويش وشبيحته، في الوقت الذي لم تقم روسيا بأي مؤازرة لشبيحة أبو دالي طوال يومين من المعارك والتي أفضت للسيطرة عليها وقتل العشرات من الشبيحة وإنهاء أسطورة أبو دالي بشكل كامل، في رسالة باتت واضحة للصراع الروسي الإيراني الذي بات يتكشف يوماً بعد يوم من خلال وكلائهم في المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ