"الهلال الأحمر السوري" شريك "تحرير الشام" في إخفاء المعتقلين ونقلهم سراً من المشافي
"الهلال الأحمر السوري" شريك "تحرير الشام" في إخفاء المعتقلين ونقلهم سراً من المشافي
● أخبار سورية ١٣ سبتمبر ٢٠١٩

"الهلال الأحمر السوري" شريك "تحرير الشام" في إخفاء المعتقلين ونقلهم سراً من المشافي

كشف "حمود جدعان" شقيق الناشط "محمد جدعان" الذي اعتقلته "هيئة تحرير الشام" يوم أمس الخميس، عن وجود تعاون واضح بين "الهلال الأحمر السوري" في مدينة إدلب، والمعروف بموالاته للنظام، والهيئة، مايؤكد تقارير عديدة سابقة نشرتها شبكة "شام" عن وجود تعاون بين الطرفين في المحافظة.

وفي رسالة وجهها جدعان، موضحاً تفاصيل اعتقال أخيه الذي أصيب بطلقات نارية خلال عملية اعتقاله، ونقل إلى عدة مشافي بريف إدلب، بين أن سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، بالتزامن مع صلاة الجمعة الساعة الثانية عشر ونص تماما، قامت مع مجموعة من عناصر الهيئة، بنقل أخيه المصاب من أحد مشافي مدينة إدلب إلى مكان غير معروف.

وحمل جدعان في رسالته "الهلال الاحمر السوري" بالدرجة الأولى و "هيئة تحرير الشام"، كامل المسؤولية عما قد يحصل لشقيقه، لاسيما في ظل وضعه الصحي الذي بحاجة كبيرة لعناية ومراقبة، بعد تعرضه لإطلاق النار، وإهماله بشكل متعمد.

وتساءل جدعان سبب وجود "الهلال الأحمر السوري" وهل هو لأسباب إنسانية ومساعدة المدنيين، أم لمساعدة الهيئة واعتقال المدنيين وتزوير أسماؤهم في المشافي، بدون أي أسباب تذكر".

وكانت أفردت شبكة "شام" في وقت سابق، تقريراً مفصلاً عن التعاون الوثيق بين فرع "الهلال الأحمر السوري" وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، وماتقدم له الهيئة من تسهيلات للعمل وفق اتفاق بين الطرفين، يبدو أن من ضمن هذه الأمور المساهمة في التستر على جرائم الهيئة من خلال نقل المصابين وعلاجهم بواسطة سيارات الإسعاف التابعة للهلال.

وشكل وجود مؤسسة" الهلال الأحمر السوري" في مدينة إدلب وبقائها بعد تحرير المدينة جدلاً كبيراً عن سبب إبقاء هذه المؤسسة رغم وجود مديرية للصحة في المحافظة ومؤسسة إنسانية للدفاع المدني عاملة هناك، فما يلزم بقاء مؤسسة تدعي الحيادية وتعمل لصالح النظام ومن المستفيد من بقائها، وأسئلة كثيرة طرحت ولم تلق أي إجابة من المسؤولين.

وحاولت مؤسسة "الهلال الأحمر السوري" أحد أكبر المنظمات الانسانية في سوريا (سابقا) إظهار حياديتها عن الحرب الدائرة في سوريا، إلا أنها كانت محكومة بهيمنة الأجهزة الأمنية عليها، والتي استخدمت هذه المؤسسة بدعوى "الحيادية" منذ بدء الحرب ضد الشعب السوري، لتكون باباً لتأمين الدعم الإنساني للنظام بحجة تقديمه للمتضررين، وظهرت المؤسسة كرديف أساسي للنظام في جميع المناطق التي تنتشر فيها.

وخلال سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مدينة إدلب، تم تثبيت وجود مكتب "الهلال الأحمر" في مبنى الكارلتون، على الرغم من انتهاء عمل الهلال التنسيقة بعد خروج ميليشيات "كفريا والفوعة"، ليقوم المكتب بتوسيع نشاطاته في المدينة ومحاولة الدخول بمشاريع منها "سبل العيش" ليثبت دولياً أنه نشط في المناطق المحررة وأنه كمؤسسة إنسانية قادرة على الوصول لتلك المناطق بهدف سحب الدعم لصالحه وإدخاله عبر النظام حصراً.

وتوصل كل من "هرموش وجبارة" أعضاء مجلس إدارة الهلال الأحمر في إدلب إلى اتفاق مع تحرير الشام على دفع إيجارات مبنى الكارلتون الذي يدخل ضمن بند الغنائم، ليتم تقاضي مبلغ 2500 دولار شهرياً كإيجار لبقاء مكتب الهلال في الطوابق الأرضية من الفندق، وفق عقد إيجار رسمي قابل للتجديد.

ووفق المعلومات فإن "هيئة تحرير الشام" وضعت شروط على بقاء الهلال الأحمر في إدلب، أبرزها عدم تصوير أعماله ونشرها، وتقديم نسب من المشاريع التي يحصل عليها الهلال للهيئة، في الوقت الذي يواصل فيه الهلال رفع تقاريره للنظام بالأسماء والمعلومات كاملة عن أنه ينفذ مشاريع وأعمال خدمية وإنسانية في المحافظة على اعتبار أنه منظمة حيادية.

وتفيد المعلومات بأن التواصل بين "تحرير الشام والهلال الأحمر" تتم عن طريق شخصين من مجلس إدارة إدلب في الهلال الأحمر وهما "زكوان هرموش ويوسف جبارة" (الجدير بالذكر أن جبارة يعمل كموظف في مكتب OCHA دمشق إضافة لعمله في الهلال الأحمر السوري)، وهما المسؤولين بشكل مباشر عن نقل نتائج الاتفاقيات مع تحرير الشام ونقل الأموال من دمشق إلى الهيئة، حيث تترك لهما حرية التنقل بين محافظة إدلب ومناطق سيطرة النظام السوري بحرية مطلقة على الرغم من إغلاق المعابر الداخلية في محافظة إدلب مع مناطق سيطرة النظام السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ