النظام يعد بتحويل سوريا إلى "دولة رقمية" في عام 2030 ... موالون يسخرون
النظام يعد بتحويل سوريا إلى "دولة رقمية" في عام 2030 ... موالون يسخرون
● أخبار سورية ١٠ أبريل ٢٠٢١

النظام يعد بتحويل سوريا إلى "دولة رقمية" في عام 2030 ... موالون يسخرون

تحدث نظام الأسد عبر وزير الاتصالات والتقانة التابع له عن "خطة استراتيجية حكومية"، وعد خلالها بتحويل سوريا إلى "دولة رقمية" خلال العام 2030، ما أسفر عن موجة ردود وتعليقات ساخرة عبر الصفحات الموالية للنظام.

وفي التفاصيل قال "إياد الخطيب"، وزير اتصالات النظام، إن "هناك خطط فرعية ستنجز تباعاً خلال الأعوام المقبلة فيما يخص التحول الرقمي، حتى استكمالها خلال 2030، لتكون "سوريا دولة رقمية"، وفق تعبيره.

وذكر أن "قطاع الاتصالات يسير بخطوات مدروسة، حيث أن بنية الاتصالات بقيت جيدة رغم التدمير الممنهج، معتبراً أن "الحصار الاقتصادي" يعتبر من أهم الصعوبات التي تواجه عملية التحول الرقمي في سوريا.

وجاءت تصريحات الوزير التي تحولت إلى مادة للسخرية على صفحات التواصل خلال مؤتمر في دمشق تحدث خلاله رجل الأعمال الموالي "طلال أبو غزالة" بأن "التجارة الإلكترونية" هي إحدى مخرجات "التحول الرقمي" الذي يشمل الكثير من الجوانب الأخرى.

واعتبر "أبو غزالة" أن للتحول الرقمي 3 اتجاهات أساسية، وهي "التعلم الرقمي، والاقتصاد الرقمي، والحكومة الرقمية وللوصول إلى التحول الرقمي، لابد أن يعيش كل شخص في مجتمع رقمي".

وتمثلت معظم التعليقات الوادرة عبر الصفحات الموالية بالسخرية لا سيّما مع عدم توفر مقومات الحياة للعيش وعجز وتجاهل النظام، فيما صدق بعضهم متهكماً الوعود بأن الوزير يقصد تحويل الشعب إلى أموات عبارة عن أرقام مع الفترة الطويلة التي حددها وتقارب العشرة سنوات.

وسبق أن أوردت جريدة تابعة للنظام تصريحات صادرة عن "محمد الخياط" نائب عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق، أثارت حينها موجة سخرية كبيرة إذ تحدث عن وجود دراسة لإنشاء "المدن الذكية"، بمناطق النظام.

وقالت الجريدة وقتذاك إن "الخياط"، رئيس لجنة المدن الذكية والعمارة الخضراء بفرع دمشق لنقابة المهندسين أعد دراسة لإنشاء "المدن الذكية"، ونقلت عنه تصريحات بهذا الشأن، ما أدى لحدوث ردود فعل ساخرة بمعظمها لا سيّما مع تجربة قرارات صادرة عن النظام تحت إطار مواكبة التطور التقني.

وسبق أن تحدث رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، عن عدم إمكانية محاربة الفساد وتحسين مستوى المعيشة بدون "حكومة إلكترونية"، مع تزايد قراراته بهذا الشأن ويرى ناشطون بأنّ سعي النظام لتطبيق قرارات تتعلق بالمواقع الإلكترونية يهدف إلى تبرير عجزه عن تقديم الخدمات، فيما يستغل ذلك في مراقبة مستخدمي المواقع التابعة له ورفد خزينته بالأموال.

هذا يعرف عن مسؤولي النظام والشخصيات الإعلامية الداعمة له تصريحاتهم المثيرة المنفصلة عن الواقع، وتتمثل غرابة التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير اتصالات النظام في انعدام مقومات نجاح التحول الرقمي المزعوم، فضلاً عن حديثه عن مناطق سيطرة النظام وكأنها مهيأة لتنفيذ مثل هذه التطورات في ظلِّ نظامه الإرهابي الذي كرس كامل مقومات ومقدرات البلاد في تدمير المدن والبلدات السورية وتهجير سكانها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ