"النظام يستفزنا" .. "الجولاني" يكرر تبريراته خلال اجتماع بشأن الأوضاع في جبل الزاوية
"النظام يستفزنا" .. "الجولاني" يكرر تبريراته خلال اجتماع بشأن الأوضاع في جبل الزاوية
● أخبار سورية ٢٤ يوليو ٢٠٢١

"النظام يستفزنا" .. "الجولاني" يكرر تبريراته خلال اجتماع بشأن الأوضاع في جبل الزاوية

تحدث متزعم "هيئة تحرير الشام"، "أبو محمد الجولاني"، في اجتماع ضم مجموعة من الإعلاميين في إدلب، أمس الجمعة حول تطورات الأوضاع في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إلا أن تصريحاته وتبريراته جاءت مكررة ومستهلكة وفق مراقبون.

وقال "الجولاني" خلال الاجتماع إن هدف قوات النظام من تصعيد حملتها العسكرية على إدلب هو استفزاز الفصائل لمعرفة قدراتها العسكرية المتاحة وخلط الأوراق في المنطقة، حسب كلامه.

وأضاف "الجولاني" أن أحد أهداف قوات النظام هو تحريض الحاضنة الشعبية ضد الفصائل،وأشار إلى عدم توقع هجوم بري باتجاه جبل الزاوية في الوضع الراهن، ولم يستبعد التصعيد في وتيرة القصف.

وأشاد "الجولاني" بصمود سكان جبل الزاوية أمام الحملة العسكرية، مؤكدا أن الفصائل ترد وفق استراتيجية عسكرية على الخروقات، واقترح خيار التحصين الذاتي في كل منزل عبر حفر الخنادق لتقليل أضرار القصف مبديا استعداده لمساعدة الأهالي في هذا الأمر.

وتحدث عن تحصينات واستعدادات وتعزيزات عسكرية إضافية وغرفة عمليات مشتركة وتطوير للقوات لا سيما في القتال الليلي، واكتساب أسلحة جديدة ونوعية لن يفصح عنها الآن، وفق ما ورد في حديثه للنشطاء خلال اجتماع عقده في إحدى مناطق إدلب. 

وأضاف، "سنقوم بالمعركة عندما تصبح الظروف مناسبة ونحن نستعدّ لها، وقمنا بالرد على قصف جبل الزاوية باستهداف تجمعات العدو ومرابض مدفعية وغرفة عملياته وكبدناه خسائر، ولا زالت عمليات الرد مستمرة".

ومن بين النقاط التي تطرق لها الإشارة إلى حصول "الكثير من المفاوضات سابقا على جبل الزاوية ونحن لم نتخلى عنه حينها ولن نتخلى عنه الآن، كونه حصن للمحرر ومعقل للثورة قرار السلم والحرب بيدنا نحن"، وفقا لما جاء في نص التصريح.

واختتم بالحديث عن وجود علاقة مع الكثير من الفصائل في ريف حلب الشمالي بما يصب في مصلحة الثورة  و ليس لدينا نية بالدخول إلى ريف حلب الشمالي في الوقت الراهن، واعتبر الوجود التركي في مناطقنا مكسب وليس رأس مال، علينا الاعتماد على أنفسنا".

وفي آيار/ 2019 عقد "الجولاني" اجتماعاً لأكثر من 50 ناشطاً إعلامياً في أحد المناطق بريف إدلب، بعد دعوة وجهها المكتب الإعلامي للهيئة، للتباحث في الأوضاع الميدانية والعسكرية في الشمال السوري المحرر، ومآلات الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة حينها، الأمر الذي تكرر مع تصاعد العمليات.

وتضمن اللقاء تصريحات تكررت في كل اجتماع حيث برر "الجولاني" وقتذاك "سقوط منطقة كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام بوصفها خاصرة هشة استغلها النظام كونها مرصودة من طرف الأخيرة وأن مدنيي تلك المناطق كانوا يمنعون الفصائل من بناء التحصينات فيها، إضافة لأن النظام يرصد أي حركة من مواقعه"

كما ذكر في الاجتماع حِينئذٍ أن "هيئة تحرير الشام"، أعدت العدة والخطط لمواجهة تقدم النظام في باقي المناطق، لافتاً إلى أن هناك تحصينات قوية في الخطوط الأخرى التي لم يستطع النظام التقدم إليها، نافياً وجود أي اتفاق لتسليم تلك المناطق.

وفي تصريح حينها كرره في لقاء الأمس استبعد الجولاني أن يغامر النظام بعملية عسكرية واسعة النظام في ريف حماة وإدلب، مشيراً إلى أنه لن يستطيع ضبط تلك الجبهات والتقدم فيها، وأنه سيتكبد خسائر كبيرة وسيخوض معارك طاحنة كونها نقاط ارتكاز قوية للفصائل ومدعومة بالمقاتلين والتحصينات.

وتجدر الإشارة إلى أن متزعم "هيئة تحرير الشام"، يطل في العديد من المناسبات ويصدر التصريحات الإعلامية متحدثا عن العديد من الجوانب السياسية و العسكرية و الاقتصادية في الشمال السوري، ويتزامن حديثه الأخير من تصعيد عسكري كبير تعيشه مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث تتكرر المجازر في جنوبي إدلب، وأبرز ما أثار الجدل في حديث الجولاني، علاوة على التكرار هو تصريح الجولاني عن لاستفزاز من قبل النظام بتصعيد عمليات القتل المستمرة بحق المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ