النظام يزعم عودة 60% من أهالي المناطق التي اجتاحها بريف إدلب
النظام يزعم عودة 60% من أهالي المناطق التي اجتاحها بريف إدلب
● أخبار سورية ٢١ فبراير ٢٠٢١

النظام يزعم عودة 60% من أهالي المناطق التي اجتاحها بريف إدلب

زعم نظام الأسد عودة 60 بالمئة من أهالي المناطق التابعة لمحافظة إدلب والتي احتلتها ميليشياته عقب حملات عسكرية وحشية أفضت إلى تدمير مدن وبلدات بأكلمها وتهجير عشرات الآلاف من السكان شمال غرب سوريا.

وجاءت تلك المزاعم التي أطلقها النظام على لسان "محمد نتوف"، الذي جرى تعيينه بمنصب محافظ إدلب، فيما صرح بأن ما بين 55 إلى 60 بالمئة من الأهالي عادوا إلى مناطقهم في إدلب، وفق تقديراته.

وبحسب "نتوف"، فإنّ "نسبة العودة مرشحة للارتفاع بشكل كبير مع إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية لتلك للمناطق"، حسبما ذكر خلال تصريحاته لصحيفة موالية للنظام.

وقدّر محافظ النظام في إدلب زراعة 80 إلى 85 بالمئة من المناطق بالقمح، وألمح إلى تهريب لمادة زيت الزيتون خصوصاً إلى تركيا التي اتهمها بعرقلة عودة النازحين في سياق تصريحاته المتكررة.

وأشار إلى ما قال إنها مساعٍ "لفتح معابر للسماح للأهالي بحركة المرور، مع أفضلية للطلاب" الراغبين بتقديم امتحاناتهم في مدراس النظام.

هذا وسبق أن روج نظام الأسد والاحتلال الروسي بالإعلان عن افتتاح "معابر إنسانية" في أكثر من مناسبة إلا أن تلك الدعوات فشلت ويبرر مطلقي تلك الإعلانات من جانب النظام فشلها بأن "مسلحين" منعوا المواطنين من الخروج و لا تسمح لهم بالاقتراب من المعابر، بوقت سابق.

وذلك ما دفع متابعون لطرح تساؤلات ساخرة من حصيلة العائدين المعلنة من قبل النظام، تمحورت بالتساؤل والتهكم حول كيفية دخول هذه الأعداد إذا ما كانت المعابر مغلقة وأطراف "المؤامرة الكونية" يمنعون المواطنين من العودة، وفق تعبيرهم.

وكان أحصى تقرير صادر عن فريق "منسقو استجابة سوريا"، حصيلة أعداد النازحين في المنطقة المنزوعة السلاح منذ توقيع اتفاق سوتشي 17 أيلول/سبتمبر 2018 وحتى 31 يناير/كانون الثاني 2020 الماضي.

ويظهر التقرير إحصاء (يشمل أرياف إدلب وحماة وحلب) ما يصل مجموعه إلى 1 مليون و695 ألف و516 نازح، ما يؤكد أن النسبة المعلنة من محافظ النظام بإدلب للنازحين العائدين لمناطقهم التي احتلتها ميليشيات النظام وحلفائها غير حقيقية.

يّشار إلى أنّ جيش النظام وبمساندة حلفائه عبر عمليات عسكرية وحشية سيطر على مناطق بأرياف إدلب، كان أبرزها "سراقب ومعرة النعمان"، ولم تسجل حالات لعودة السكان إليها خلافاً لما يسعى نظام الأسد ترويجه بين الحين والآخر لاستجلاب دعم أممي ولتصدير روايته بعودة الاستقرار للمنطقة عقب تدميرها وتهجير سكانها وكل ذلك يأتي وسط انعدام كامل للخدمات ومقومات الحياة علاوة على انتشار الدمار ومخلفات الحرب التي تنتشر بكل مكان بتلك المناطق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ