الناشط الإعلامي والتحزب العسكري
الناشط الإعلامي والتحزب العسكري
● أخبار سورية ٩ يناير ٢٠١٥

الناشط الإعلامي والتحزب العسكري

مما لاشك فيه أن للناشط الإعلامي في الثورة الثورية الدور الكبير الذي لايمكن لأحد ان ينكره  ولاسيما في بدايات الثورة السورية والتي تحدى بها كل العواقب والملاحقات الامنية وضعف الإتصالات والأنترنت في سوريا ليعمل جاهدا ما استطاع لنقل صورة بسيطة مما يجرى على أرض سوريا من قتل وظلم وتنكيل بحق شعب اعزل خرج ليعبر عن أبسط حقوقه في الحرية ونيل الكرامة .


في ظل غياب كامل للعمل الصحفي الميداني ووقوفه في أغلبه لصف النظام الا من بعض الإعلاميين المنشقين عنه ممن غادروا البلاد بحثا عن فرصة عمل في قناة تلفزيونية او صحافة عالمية .


مراسل حربي :
ومع تطور الثورة السورية وانتقالها من السلمية للمسلحة عمل الناشط الإعلامي كمراسل حربي ينقل احداث المعارك ونتائجها من قلب الحدث فكانت عدسته سلاحه الاقوى التي يحارب بها وينقل للعالم أجمع بطولات الجيش الحر وعمليات التحرير لأرض سوريا من رجس عصابة الأسد ومن يساندها من ميليشيات أجنبية ، ومع تطور الأحداث ودخول التيارات الجهادية منها والتنظيمات الإسلامية وبدء الخلاف بين الفصائل العسكرية على الأرض كان فرضا على اغلب الناشطين التحزب لصالح طرف معين إما لحماية نفسه أو لموقع عمله في منطقة غالبية لهذا الفصيل أو ذاك او لتعصب فكره لصالح فصيل بعينه رأى أحقيته في البقاء لما قدمه من تضحيات سابقة , فتحزب البعض منهم لصالح هذا الفريق أو ذاك وكان شغله الشاغل إظهار عيوب الطرف الثاني ونشرها كفضائح عبر مواقع التواصل وإظهار أحقية فصيله في البقاء او القيادة او السيطرة وكانت نهايته من نهاية الفصيل الذي تحزب له ...................

 

فكي كماشة :
في حين أن هناك نشطاء رفضو التحزب لأي فصيل وكان عليهم نقل الواقع بكل تفاصيله كما تدور أحداثه فكان لزاما عليه نقل الأخطاء للفصائل المسيطرة حديثا ولاسيما بعد خروج أغلب فصائل الجيش الحر من المناطق وسيطرة الفصائل الإسلامية ولاسيما الشمالية .
فوقع الناشط الإعلامي بين فكي كماشة إما البقاء صامتا داخل المناطق المناطق المحررة أو الخروج منها الى دول الجوار ولاسيما هربا من الإعتقال لنقله تفاصيل الأحداث التي دارت في المنطقة والتجاوزات التي حصلت وتحصل بحق المدنيين من عمليات إعتقال وخطف وسجن وإقتحامات لمنازل المدنيين والقرى المحررة . فكان سكوته صمام الأمان لبقائه ...... أو الإعتقال والملاحقة .

 

الإخفاء القسري :
ولاشك أن هناك خلايا نائمة للنظام تعمل ليل نهار للنيل من حالة الأمن التي تعمل الفصائل لفرضها على المناطق المحررة عبر دور القضاء والمحاكم الإسلامية ومخافر الشرطة فظهرت عدة حالات إختفاء لناشطين وثوريين لهم تاريخ مشرق في العمل الثوري في ظل عجز كبير للفصائل المسيطرة على الأرض للكشف عن هذه الخلايا وعملائها في مناطقهم فكثرت حالات الإختفاء والإعتقال لناشطين وإعلاميين في سراقب وكفرنبل وسرمدا وجبل الزاوية دونما أي حماية لهم من الفصائل المسيطرة أو الكشف عن الجهات المسؤولة عن عمليات الخطف حتى اللحظة ليبقى مصير أغلب الناشطين مجهولا ويصبح العمل الإعلامي مهددا من كل الجهات .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ