المعتقلون وإدلب يعرقلان اتفاق أستانة.. غياب الجبهة الجنوبية يفتح الباب لسيناريوهات مريبة
المعتقلون وإدلب يعرقلان اتفاق أستانة.. غياب الجبهة الجنوبية يفتح الباب لسيناريوهات مريبة
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠١٧

المعتقلون وإدلب يعرقلان اتفاق أستانة.. غياب الجبهة الجنوبية يفتح الباب لسيناريوهات مريبة

وقف ملفا المعتقلين وريف إدلب الجنوبي، عائقا أمام إتمام اتفاق أستانة، في خامس جولاتها التي اختتمت أمس الأول في العاصمة الكازاخية.

وكشفت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، عن رفض روسي مناقشة ملف المعتقلين، الذي سبق أن تم وضعه على جدول أعمال (الجولة الخامسة)، إضافة لوجود طلب من ذات الجهة (روسيا) باستثناء جنوب إدلب (خان شيخون ومحيطها) من اتفاق تخفيف العنف، الأمران اللذان أخرجا الاتفاق عن مسار التوقيع وتأجيله لجولة جديدة تعقد الشهر المقبل.

وأشارت مصادر "شام" إلى أن غياب الجبهة الجنوبية الفاعل (رغم وجود ممثل عنها و لكن بدون صلاحيات كـ "مراقب")، لعب دور في تمرير رسائل بأن الاتفاق الشامل لا يمكن تحقيقه، ويكشف في الوقت ذاته عن رفض كافة اللاعبين في سوريا السير في ذات الاتجاه.

وأرجأ المصدر هذا التشتت (المقصود) إلى الخلافات السياسية التي تشهدها المنطقة، سيما الخليجية منها، إذ اعتبر أن الإمارات المتحدة والسعودية والأردن تهيمنان على ملف فصائل الجنوب، إضافة للرؤى المتضاربة بين موسكو وواشنطن، حول سوريا الموحدة أو المقسمة.

الغياب الفاعل للجبهة الجنوبية وفصيلي الغوطة الرئيسيين (جيش الإسلام وفيلق الرحمن)، حال دون مناقشة وضع درعا والغوطة الشرقية، وفق ما أكده المصدر.

ونفى المصدر، الذي حضر الجولة الأخيرة في الرابع والخامس من الشهر الجاري، وجود أي رفض للتواجد التركي في الشمال السوري في إدلب وغيرها ، وإنما الأمر يتعلق بما تم ذكره آنفا.

وسعت روسيا، وفقا لذات المصدر، إلى إقحام ملف نزع الألغام في المناطق المشمولة بالاتفاق ضمن المحادثات الأخيرة، واقتراح تشكيل لجنة تحظى بالاعتراف الدولي لتنفيذ المهمة.

إلا أن المعارضة رفضت مناقشة الاقتراح قبل تنفيذ المقترحين الرئيسيين: رسم الخرائط، ووضع صيغة توافقية لملف المعتقلين والأسرى.

إلى ذلك كشفت وسائل إعلامية إيرانية متابعة للملف السوري، ورقة مكتوبة بخط اليد، تحدثت عن تقسيمات سوريا، وفق الاتفاق المخطط توقيعه، إذ تتولى تركيا وروسيا شمال سوريا، والوسط يعود لإيران وروسيا، فيما تلعب روسيا دور أحادي في الجنوب، ولكن الورقة (المكتوبة باللغة الفارسية) تحدثت عن فصل القنيطرة، دون أن توضح معنى ذلك أو الجهة التي ستقوم به.

وتزامنت التسريبات الإيرانية مع ما نقلته صحيفة "التايمز" الأمريكية، يوم أمس، عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن تل أبيب تضغط بشكل كبير على روسيا وأمريكا للحصول على منطقة خاصة بها في سوريا، تمتد مسافة 45 كيلومترا تتضمن أجزاء من درعا وتحاذي الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ