المجلس الإسلامي السوري يقترح تقديم رؤية جديدة في الثورة السورية
المجلس الإسلامي السوري يقترح تقديم رؤية جديدة في الثورة السورية
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠١٨

المجلس الإسلامي السوري يقترح تقديم رؤية جديدة في الثورة السورية

أصدر المجلس الإسلامي السوري اليوم الأحد مبادرة لتشكيل رؤية جديدة للثورة السورية بعد مرور أكثر من سبع سنوات على بدايتها والتأكيد على ضرورة تجاوز الأخطاء وعدم الاستسلام للأسد، وتجديد روح الثورة، واجتماع جهود السوريين على مشروع وطني يقوم على أساس المواطنة الكاملة والسيادة السورية.

وشدد المجلس الإسلامي من خلال مبادرته على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً وصيانة استقلالها ووحدة شعبها ورفض جميع مشاريع التقسيم والمحاصصة الدولية تحت أي شعارات أو توافقات خارجية لا تراعي مصالح السوريين، والعمل على إسقاط بشار الأسد وأركان نظامه، والتي تعتبر السبيل الوحيد لتحقيق الانتقال السياسي وبداية لأي انطلاق لعملية إصلاح لمؤسسات الدولة بما يضمن العدالة والكرامة والتمثيل المتكافئ لسائر السوريين.

وأكد المجلس على أن جميع السوريين سواسية في الحقوق والواجبات في ظل قانون يخضع له الجميع ويحكمهم، وإحقاق العدالة ومحاسبة الجناة بحق السوريين وكف يد المجرمين، حيث يعتبر تطبيق القانون شرط لتحقيق الأمن والاستقرار، وردع نزعات الثأر والانتقام، مع ضرورة إنصاف الضحايا ورد المظالم إلى أهلها.

وأوضح المجلس أن أي عملية انتقالية في سوريا يجب أن تكون نتاج رؤية سورية محضة، ولا يسوغ اختزال العملية الانتقالية في عملية “إصلاح دستوري” تحت مظلة النظام بهدف إعادة تأهيله ومنحه الشرعية المزعومة، وضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين وبيان مصير المغيبين، وضمان حق عودة اللاجئين والنازحين والمهجرين قسراً إلى بيوتهم وأرضهم وممتلكاتهم والعيش فيها دون قيد أو شرط، وإبطال قرارات وإجراءات مصادرة الممتلكات والتغيير الديمغرافي والتهجير القسري، وإلغاء جميع النتائج المترتبة عليها.

كما وأردف المجلس بالتأكيد على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة والأمن والجيش، وإخراج جميع الجيوش والميليشيات الأجنبية وفي مقدمتها القوات الإيرانية والروسية وكافة الميليشيات الأجنبية، ومنع أي تدخل وعدم تبعية القرار الوطني لأي جهة.

وقال المجلس أن الإسلام هو تاريخ وثقافة وحضارة كل السوريين، وديانة غالبيتهم، وهو يشكل مَعيناً لقيمهم العليا ونتاجهم الفكري والثقافي، ولعلاقاتهم الاجتماعية وعيشهم المشترك، مع التفهم الكامل لتنوع المعتقدات والثقافات والعادات والتقاليد ضمن النسيج المجتمعي الكبير والواحد، ومحاربة الغلو والتشدد بكل أشكاله ومصادره، والتصدي للمرتكزات والحواضن الفكرية والسياسية والتنظيمية التي تغذيه كالتطرف والطائفية والفساد والاستبداد.

وذكر المجلس أن هذه المبادرة جاءت نتيجة لمرور الثورة السورية بمنعطف خطير بسبب العدوان الوحشي الروسي والإيراني، الذي استخدم ميليشيات الحقد الطائفية وحال دون سقوط النظام السوري الهالك المترنح، مع التواطؤ الدولي والمكر العالمي دعما لنظام الأسد، بالإضافة إلى أخطاءٍ ارتكبتها مؤسساتٌ ثورية، نتج عنها الوضع الحالي من تشكيل خارطة سياسية جديدة وتغييرات عسكرية وديمغرافية على الأرض السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ