المجلس الإسلامي السوري: يجب على المعارضة تعليق مشاركتها في العملية السياسية ورفض روسيا كطرف راعِ
المجلس الإسلامي السوري: يجب على المعارضة تعليق مشاركتها في العملية السياسية ورفض روسيا كطرف راعِ
● أخبار سورية ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦

المجلس الإسلامي السوري: يجب على المعارضة تعليق مشاركتها في العملية السياسية ورفض روسيا كطرف راعِ

دعا المجلس الإسلامي السوري المؤسسات السياسية التابعة لمعارضي الأسد، إلى تعليق مشاركتها في العملية السياسية الساعية لإيجاد حل للأوضاع في سوريا، ورفض أن تكون روسيا طرفاً راعياً لتلك العملية بعد القصف الوحشي الذي تقوم به مع نظام الأسد على مدينة حلب، وجاء ذلك في بيان وزّعه المجلس على هامش مؤتمر عقده اليوم الجمعة، في مقر جمعية الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، في مدينة إسطنبول التركية نصرة لمدينة حلب، وحضره العديد من علماء المسلمين، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف "أنس العبدة"، ورئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "بولانت يلدرم"، والعديد من الحقوقيين السوريين والأتراك.

وطالب المجلس في بيانه باعتبار اليوم الجمعة والأيام القادمة، أياماً للتضامن مع حلب وأهلها، بالإضافة إلى دعوته "المؤسسات السياسية المعبرة عن الشعب السوري، بتعليق العملية السياسية ورفض أن تكون روسيا طرفاً راعياً لتلك العملية"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

كما دعا أيضاً "كافة فصائل المعارضة للوحدة والتكاتف، وأن يرصوا صفوفهم ويجمعوا كلمتهم ويفتحوا كل الجبهات(جبهات القتال مع نظام الأسد، وألا يقبلوا الهدنة مع النظام المجرم وحلفائه".

وحمّل البيان، "الأمم المتحدة ومجالس الأمن وحقوق الإنسان والجامعة العربية، مسؤولية السكوت عما يجري في سوريا من قتل وتهجير"، وطالب المؤسسات الدولية والمحلية بالضغط على الأمم المتحدة للقيام بالدور والواجب الإنساني والأخلاقي المترتب عليها تجاه الشعب السوري.

ويأتي المؤتمر الذي يعقده المجلس الإسلامي السوري، في سياق جملة من الفعاليات، التي بدأتها منظمات مجتمع مدني وجهات دولية وإسلامية نصرة لحلب التي تتعرض منذ أيام لقصف جوي عنيف من طيران الأسد وروسيا خلف مئات القتلى والجرحى.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا في بيان أصدره قبل أيام، الأمتين الإسلامية والعربية والعالم الحر إلى "إعلان الغضب العالمي" يوم الجمعة 30 سبتمبر/ أيلول(اليوم) تحت شعار "اغضب لحلب".

بدوره دعا "سارية الرفاعي"، رئيس المجلس الإسلامي السوري، الشعوب العربية والإسلامية إلى عدم انتظار مواقف من الحكومات وعدم البقاء في موقف المتفرج على ما يحصل من مجازر في مدينة حلب.

وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال "الرفاعي" إن "كلا من إيران وروسيا وإسرائيل وأمريكا متفقون على ذبح الشعب السوري، وهم متفقون على رحيل بشار الأسد، لكنهم مختلفون على مصالحهم ومدى نفوذهم في البلاد(سوريا)، وهم يبيدون أهلنا اليوم في سوريا وحلب".

وأضاف: "نحن لا ننتظر يد العون من حكوماتنا، ولكننا نريد من الشعوب أن لا تقف متفرجة على ما يحدث للشعب السوري في كل الاتجاهات والأصعدة".

من جهته قال "هيثم المالح"، عضو الائتلاف، في كلمة ألقاها في المؤتمر باسم الائتلاف، إن "شرعية الأسد سقطت منذ أن خرج الشعب السوري منتفضاً ضده في ثورته عام 2011، وفي القانون الدولي ينبغي أن تسقط شرعيته، وبالتالي استدعى الأسد، المرتزقة لمحاربة الشعب السوري".

ولفت المالح، إلى أن "إيران وروسيا دولتان محتلتان لسوريا، ويجب مقاضاتهما على الصعيد الدولي، فلدينا اليوم أكثر من 80 ألف إيراني جاؤوا لمحاربة الشعب السوري، واستعان الأسد، بروسيا كقوة دولية، ويجب على الأمم المتحدة طرد سفير النظام السوري، بشار الجعفري، من الأمم المتحدة".

والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.

وتأسس المجلس الإسلامي السوري في عام 2014، ويضم علماء وهيئات شرعية وروابط علمية في سوريا، بهدف "تكوين مرجعية شرعية وسطية موحِّدة للشعب السوري، تحافظ على هويته ومسار ثورته، ليكون قراراً مشتركاً يعبر عن إرادة موحدة لرموز المدارس الفكرية الإسلامية المعتدلة في سوريا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ