المأساة تتفاقم .. فيضانات تضرب مخيمات النزوح بريف إدلب و "منسقو الاستجابة" يناشد
المأساة تتفاقم .. فيضانات تضرب مخيمات النزوح بريف إدلب و "منسقو الاستجابة" يناشد
● أخبار سورية ١٩ يونيو ٢٠٢٠

المأساة تتفاقم .. فيضانات تضرب مخيمات النزوح بريف إدلب و "منسقو الاستجابة" يناشد

هطلت كميات كبيرة من الأمطار على مناطق شمال غرب سوريا، فيما تشكلت فيضانات ضربت مناطق مخيمات النزوح التي تضم مئات الآلاف من المهجرين مما يفاقم من المعاناة الإنسانية التي يكابدونها بدءاً من تبعات القصف والتهجير مروراً بتدهور الأوضاع المعيشية وليس انتهاءاً الأحوال الجوية التي تثقل كاهل قاطني المخيمات.

وتداول نشطاء تسجيلات مصورة تظهر السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مخيمات النازحين وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيم ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة هطولات مطرية كثيفة في مناطق مختلفة من محافظة ادلب.

وقال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنه وثق أكثر من ثلاثين مخيماً في ريف إدلب الشمالي بأضرار متفاوتة، مشيراً إلى سعيّ الفرق الميدانية التابعة له الوصول إلى المخيمات المتضررة وإحصاء الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والرياح الشديدة التي دمرت واقتلعت عدداً كبيراً من الخيم لا سيّما بالقرب تجمع مخيمات "الشيخ بحر" بريف إدلب.

وناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل و فوري بسبب الأضرار الكبيرة في تلك المخيمات، نظراً لسوء الأوضاع وتفاقم المأساة الناتجة عن انعدام المأوى لعدد كبير من الأهالي بعد أنّ دمرت الرياح والعواصف المطرية خيمهم.

وسبق أنّ أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من 143 ألفا من المدنيين اضطروا للنزوح من إدلب شمال غربي سوريا في في احصائية مؤقتة شملت ثلاثة أيام من شهر شباط المنصرم بسبب مواصلة النظام اعتداءاته على المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوغريك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وأضاف أن عدد النازحين حتى الآن بلغ أكثر من 830 ألف شخص منذ بداية ديسمبر/كانون الأول، ويشمل ذلك 143 المعلن عنهم سابقاً.

ولفت إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد و تتسبب حالة الطوارئ المستمرة في تعقيد الحالة الإنسانية الرهيبة أصلاً للناس في الشمال الغربي من سوريا، ويعد البحث عن المأوى هو أكثر الاحتياجات إلحاحاً.

هذا ونزح عشرات الآلاف من المدنيين من مدن وبلدات جنوب وشرق إدلب بينهم نازحون ومهجرون أقاموا فيها قبل النزوح الذي حولها إلى مدن فارغة من السكان وجعل منها مقصداً للشبيحة الذين بدأوا بتعفيش المنازل فيها، في ظل انتشار تسجيلات مصورة توثق ممارسات عصابات الأسد.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه حجم المأساة الإنسانية لملايين المدنيين المهجرين شمال سوريا، ممن بات مأواهم الخيم، وسط تصاعد معاناتهم يومياً بسبب الأحوال الجوية سواء كانت في فصل الشتاء مع معاناتهم مع البرد والثلوج وموجات الصقيع، أو في فصل الصيف مع كثرة الحرائق وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب كثير من العوامل التي تقتلهم علاوة عن قصف النظام وروسيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ