اللاجؤون السوريون يعيشون الرعب في مخيمات لبنانية.. وحزب الله وراء ما جرى في عرسال
اللاجؤون السوريون يعيشون الرعب في مخيمات لبنانية.. وحزب الله وراء ما جرى في عرسال
● أخبار سورية ٣ يوليو ٢٠١٧

اللاجؤون السوريون يعيشون الرعب في مخيمات لبنانية.. وحزب الله وراء ما جرى في عرسال

سكن الرعب قلوب معظم اللاجئيين السوريين، في مخيمات اللاجئيين في عرسال اللبناني، يعد الحملة الأخيرة التي شنها الجيش اللبناني على تلك المخيمات، واقتحامه بالدبابات فجر الجمعة 30 حزيران مخيم "أبو طاقية" بمنطقة الجفر ومخيم "القارية" بمنطقة وادي الحصن.

 

ويبدو أن حزب الله هو المحرض الرئيسي على ما جرى في عرسال، على اعتبار أن هناك مخططا لتهجير أهالي عرسال والقرى الحدودية السنية في البقاع الشمالي لربطها بمشروع دويلة مذهبية بدأ ترسيمها في سوريا، وكما هجر أهالي طفيل، فإنه سيحاول تهجير أهالي عرسال التي تعتبر جزيرة سنية وسط محيط شيعي، بحسب ما قال المحامي اللبناني المختص بشؤون اللاجئيين، "نبيل الحلبي"، للعربي 21.

 

وبالرغم من أن مداهمة الجيش اللبناني انتهت، إلا أن الأهالي في المخيمات اليوم يعيشون رعبا حقيقيا، وبات معظم اللاجئين يخشون التواصل مع أحد من الخارج أو طمأنتهم عن أحوالهم بسبب مراقبة خطوط الاتصال هناك، بل أن الحال وصل بهم الى النوم بين القبور خوفاً من مداهمة مفاجئة على خيمهم.

 

وكانت الحملة على المخيمَين، فجراً ، رافقها تراشق باطلاق ناري بين مسلحين مجهولين داخل المخيم وقوات الجيش اللبناني، انتهت بهدم الجيش اللبناني ل30 وحدة سمنية في المخيم، وقتل 19 شخص، الى جانب اعتقال 370 شخصا بعضهم من كبار السن، وقدر عدد المصابين بـ300 شخص أغلبهم من النساء والأطفال.

 

واعتبر المحامي اللبناني، "نبيل الحلبي، إن ما جرى في المخيم هو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مضيفاً أن ما جرى انتهاك كبير بحق هؤلاء اللاجئين ولا يمكن تسميته جريمة حرب؛ لأن ما جرى لم يكن نزاعا مسلحا بين طرفين متكافئين.

 

وأضاف الحلبي أنه لا يمكن اعتبار ما جرى يندرج ضمن قائمة مكافحة الإرهاب، لأن هذه المخيمات مراقبة بالكامل وتجري حملات تفتيش عليها بشكل دوري، لكن يمكننا القول إن مخيمات البقاع الغربي والأوسط، تأوي عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، لكن هناك عملية تفاوض تجري بين حزب الله وكتيبة سرايا أهل الشام التابعة للجيش الحر، ومن الواضح أن المفاوضات توقفت بين الجهتين، وبات ضحيتها هؤلاء اللاجئون، وصار هناك ضغط من حزب الله لإرغام هؤلاء اللاجئين على العودة إلى سوريا، أو أن يبقوا في لبنان مهدوري الكرامة واقعين تحت القبضة الأمنية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ