الغارات الروسية  تفشل في تحقيق عنصر المفاجأة ... وفصائل الثورة تمتص الضربات
الغارات الروسية تفشل في تحقيق عنصر المفاجأة ... وفصائل الثورة تمتص الضربات
● أخبار سورية ٦ أكتوبر ٢٠١٥

الغارات الروسية تفشل في تحقيق عنصر المفاجأة ... وفصائل الثورة تمتص الضربات

لعل الضربات الروسية التي نفذتها طائرات حربية حديثة تمتاز بدقة أهدافها وقدرتها على المناورة من نوع سيخوي 30 وسيخوي 35 كان هدفها الأول هو تدمير القوى العسكرية الثورية من فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية بضربات استباقية في مناطق التماس مع قوات الأسد خصوصاً في المحافظات الشمالية حيث شهدت الآونة الأخيرة تقدم كبير للفصائل الثورية في ريفي حماة وإدلب وحلب بعد أن حصلت على معلومات استخبارية من عملاء لها على الأرض حددوا لها أماكن تواجد مقرات الفصائل ومعسكراتها التدريبية لتحدد مواقعها بدقة عبر طائرات الاستطلاع الروسية والتي بدأت تجوب الأجواء خلال الفترة الماضية .

و بدأت الضربات الروسية باستهداف مناطق عدة منها مقرات عسكرية لتجمع العزة في ريف حماة الشمالي، تبعها استهداف مقرات لفيلق الشام وأحرار الشام وجبهة النصرة ولواء صقور جبل الزاوية ، ومنها مناطق مدنية تسببت بمقتل العشرات من المدنيين في حمص وإدلب وحماة وحلب كما في مدينة تلبيسة ومدن الباب وإحسم والتي كانت خطأ استخباراتي قوي للقوات الروسية ولعملائها من شبيحة النظام الأسدي على الأرض ممن حددوا لهم مواقع مدنية قاموا بقصفها على أنها مقرات ثورية ، في حين لم تسفر الضربات الجوية التي استهدفت المقرات العسكرية عن أي خسائر تذكر نظراً لوعي الفصائل الثورية والتي عملت على نقل مواقعها بسرعة كبيرة تمكنت خلالها من امتصاص الضربات الأولى التي استهدفتها وأفشلت مخطط الروس وهدفهم الأول في تحقيق عنصر المفاجأة ، يضاف إلى ذلك أن الفصائل الثورية لا تملك مواقع عسكرية ثابته كالجيوش والدول فبإمكانها تغييرها في الوقت الذي تريد لأسباب أمنية منها واحترازية كانت .

ويرى محللون أن التطبيل الروسي للغارات الجوية على أنها استهدفت القوة الكبرى للثوار ودمرتها بشكل كبير وتصريحات المسؤولين الروس قبولهم بمحاورة الجيش الحر بقولهم " إن وجد " له دليل على الغرور الكبير الذي وصلت إليه القوات الروسية والغباء المنقطع النظير في ظنها أنها حققت ولو واحداً بالمئة من أهدافها التي جيشت لها القطع العسكرية والوسائل الإعلامية التي لم تختلف عن سابقتها من قنوات النظام وحزب الله الإعلامية بكذبها وتضليلها والتي تجاوزت بغبائها الاستهتار بعقول العالم أجمع من خلال تبنيها تدمير مقرات لتنظيم الدولة في إدلب وريف حماة واللاذقية مع أن تنظيم الدولة لاوجود له في هذه المناطق بشكل قطعي وهو دليل على تخبط إعلامي بدا واضحاً منذ اليوم الأول للضربات من خلال الترويج للقوة الكبيرة للقوات الروسية وقوة الضربات النوعية التي حققها الطيران في تدمير مقرات الفصائل وتدمير مستودعات الأسلحة حسب إعلامهم .

ويرى المحللون أن بدء الثوار بعمليات عسكرية على الأرض واستهداف مواقع نظام الأسد في مناطق سيطرته هو الوسيلة الأفضل الآن لتشتيت قوة الطيران الروسي وإشغاله بالمعركة ،وبالتالي التخفيف من قصفه للمناطق المدنية والتوجه للجبهات كما من شانه مفاجأة الأسد وحليفه الروسي بالعمل العسكري قبل أن يبدأ به هو بعد أن يتم حشد قواته البرية .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ