العمليات الخادمة للأسد .. تفجيرات حماة تهدف لتشويه عمليات التحرير المتجهة نحو المدينة
العمليات الخادمة للأسد .. تفجيرات حماة تهدف لتشويه عمليات التحرير المتجهة نحو المدينة
● أخبار سورية ٣ أكتوبر ٢٠١٦

العمليات الخادمة للأسد .. تفجيرات حماة تهدف لتشويه عمليات التحرير المتجهة نحو المدينة

تبنى تنظيم الدولة التفجيرات التي استهدفت مبنى حزب البعث في ساحة العاصي بمدينة حماة، والتي قتل فيها ثلاثة من عناصر الأسد والمهاجمين من عناصر تنظيم الدولة، إضافة لجرح عدد آخر من عناصر الأسد، والتي تسببت بحالة هلع في المنطقة التي تعتبر من أبرز المناطق بمدينة حماة وتكتظ بالمدنيين بشكل كبير.

توقيت العملية التي نفذها عناصر التنظيم اليوم تأتي بالتزامن مع التقدم الكبير الذي يحققه الثوار من مختلف الفصائل بريفي حماة الشمالي والشرقي، ووصولهم لمناطق حساسة بالنسبة لنظام الأسد، لاسيما بعد سيطرتهم على عدة قرى علوية كمعان والشعثة وزحفهم باتجاه الشرق والجنوب، مع فشل ذريع لكل المحاولات لاستعادة هذه المواقع والقرى من قبل قوات الأسد وحلفائهم على الرغم من تكثيف القصف واستهداف المنطقة بشكل عنيف من الطيران الحربي الروسي.

مصدر قيادي في الجيش الحر فضل عدم ذكر اسمه قال لشبكة شام أن المستفيد الأكبر من عملية اليوم في ساحة العاصي هو نظام الأسد كونها لم تحقق خسائر كبيرة في صفوفه، وغدت كحجة بيده لدفع الطائفة العلوية لمساندته أكثر لاسيما بعد الخلافات التي حصلت بعد معارك ريف حماة الشمالي الأخيرة مع ميليشيات الشبيحة وعزف الكثير منهم عن مساندة قوات الأسد والاكتفاء بحماية قراهم وبلداتهم، فجاءت التفجيرات كرسالة بأن الاستهداف سيلاحقهم لقراهم وبلداتهم ومناطق القوة الرئيسية حتى بقلب حماة المدينة.

وتابع أن نظام الأسد وحليفته روسيا دائماً يخلقون تبريرات أمام المجتمع الدولي لتدمير أي منطقة وحرقها، والإرهاب هو السلاح الأمثل بين أيديهم لذلك كان لابد من حركة كهذه التي حصلت اليوم لفتح باب جهنم جديد على ريف حماة، بحجة أن نظام الأسد مستهدف بالإرهاب ويسعى لحماية نفسه وإبعاد الخطر عن مناطقه.

أما عن تبني التنظيم للعملية فبين القيادي أن تنظيم الدولة تبنى عشرات العلميات التي استهدفت مناطق سيطرة نظام الأسد، وفي كل تفجير نرى أن نتائج العمليات كانت في صالح نظام الأسد، متسائلاً بما أن التنظيم قادر على اختراق حماة وطرطوس واللاذقية وتنفيذ تفجيرات فلماذا جاء توقيتها مع تقدم الثوار وما مصلحة التنظيم في حماة الأن لينفذ عمليات لم تقتل سوى اثنين من عناصر النظام فقط.

وأكد القيادي أن معارك الريف الشمالي لحماة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها المرسومة لها، وأن ما أنجزته المعركة خلال الأسابيع القليلة الماضية كان نجاحاً كبيراً للثوار، عزز ذلك انضمام فصائل جيش الفتح للمعركة ومشاركتهم بشكل فاعل في عدة جبهات.

وأشار إلى أن قوات الأسد وعناصر الشبيحة خسرت العشرات من عناصرها خلال الاشتباكات بريفي حماة الشمالي والشرقي، إضافة لاغتنام الثوار كميات من الأسلحة والذخائر بينها دبابات ومدرعات عدة، كما خسر الثوار العشرات من الشهداء بينهم خلال استهداف مقراتهم بواسطة صواريخ ارتجاجية استخدمتها الطائرات الروسية مؤخراً بريف حماة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ