العاهل الأردني: وكلاء إيران هددوا أهداف معينة في الأردن خلال 2019
العاهل الأردني: وكلاء إيران هددوا أهداف معينة في الأردن خلال 2019
● أخبار سورية ١٣ يناير ٢٠٢٠

العاهل الأردني: وكلاء إيران هددوا أهداف معينة في الأردن خلال 2019

علق العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على القرار الأمريكي بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، قائلاً: إنه "قرار أمريكي وقد حصل".

ولفت رداً على سؤال في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية عما إذا كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقتل سليماني صائباً، إلى أن "المنطقة على أعتاب عقد جديد وليس فقط عاماً جديداً، ونأمل أن نقوم في الأشهر القليلة القادمة بتصويب الاتجاه في المنطقة من خلال السعي للتهدئة والحد من التوتر".

وأشار العاهل الأردني، في السياق ذاته، إلى أن "كل شيء في هذه المنطقة متشابك"، مؤكداً أن ما يحصل في طهران "سيؤثر على بغداد ودمشق وبيروت، وعملية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، بحسب صحيفة "الخليج أون لاين".

كما كشف العاهل الأردني عن استهداف من أسماهم "وكلاء إيران" لأهداف في الأردن، مشيراً إلى أنه كان هناك مستوى تهديد أعلى خلال عام 2019 على أهداف معينة داخل الأردن، وأضاف: "من منظور عسكري نحن في حالة تأهب أعلى لمواجهة وكلاء قد يستهدفون، كان هذا مصدراً للقلق، ولكن لحسن الحظ لم يحدث شيء".

وأوضح العاهل الأردني أن "الأجهزة الأمنية في بلاده رصدت اتصالات تتحدث عن أهداف في الأردن، ومن ثم اتخذ الإجراءات اللازمة للرد بالشكل المناسب حتى نكون متأهبين لأي شيء"، وتابع في هذا الصدد: "لم يحدث شيء، لكن مرة أخرى أعتقد أنه علينا أن نعود إلى الحوار بيننا جميعاً؛ لأن أي سوء تقدير من أي طرف يعد مشكلة لنا جميعاً، وكلنا سندفع الثمن".

وقبل أن يبدأ الملك عبد الله الثاني جولةً أوروبية تشمل فرنسا وبلجيكا وستراسبورغ، شدد على أن "منطقة الشرق الأوسط لا تتحمل عدم الاستقرار"، معتبراً أنه في حالة عدم استقرار الشرق الأوسط "فإن أوروبا والعالم سيتأثر بذلك"، ورأى الملك الأردني أن زيارته إلى أوروبا "تأتي في توقيت مناسب، وهناك يجب أن نبحث في تعزيز التواصل بعقلانية واحترام بدلاً من أساليب الخطاب التي تؤجج المشاكل، وقد تقود إلى الهاوية".

وأضاف العاهل الأردني في الحوار أن لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين ستتمحور حول الملف الإيراني والعراق، قائلاً: "أعتقد أن في هذه المرحلة، وفي نهاية المطاف، أن الشعب العراقي هم الذين قد عانوا ودفعوا الثمن، ويستحقون الاستقرار والمضي نحو المستقبل، كما أن النقاش في أوروبا سيتركز على كيفية دعم الشعب العراقي، ومنحهم الأمل بالاستقرار وبمستقبل بلادهم، وسنناقش أيضاً كل المواضيع التي -للأسف- تشهدها منطقتنا".

وتطرقت المقابلة إلى الوضع في سوريا، حيث رد العاهل الأردني على سؤال حول أسباب عدم الاعتراف بانتصار "بشار الأسد" بالإشارة إلى أن "موقف النظام أقوى الآن"، قائلاً: "ما يزال الطريق أمامهم طويلاً، ولكن يجب أن نتذكر أنه على النظام السوري التحرك نحو دستور جديد وحوكمة جديدة، مع إبقاء الجزء الثاني المتعلق بسوريا في الاعتبار؛ وهو الحرب على داعش، حيث إنها عادت لتظهر مجدداً".

وأضاف: "نحن نعمل كجزء من المجتمع الدولي لضمان التقدم في المسار السياسي والدستوري نحو الاتجاه الصحيح، ولا أعتقد أن هذه العملية ستكون سريعة، وكذلك فإن هناك تحدياً كبيراً في إعادة إعمار سوريا ومنح السوريين فرصة لحياة أفضل، وسيستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً".

وعما إذا كان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين عمّان ودمشق في الأفق قال الملك عبد الله الثاني: "من وجهة نظر أردنية هناك حوار بيننا وبين دمشق، ولكن هذا هو الاتجاه الذي تسلكه العديد من الدول حول العالم حالياً بناء على تصور دولي للاتجاه الذي تسير فيه الأمور في سوريا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ