العاسمي: الضامنون يتجهون لتهدئة في شمال وجنوب سوريا تحتاج أربعة أشهر لإقرارها
العاسمي: الضامنون يتجهون لتهدئة في شمال وجنوب سوريا تحتاج أربعة أشهر لإقرارها
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠١٨

العاسمي: الضامنون يتجهون لتهدئة في شمال وجنوب سوريا تحتاج أربعة أشهر لإقرارها

قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى جولة استانة 9 "أيمن العاسمي"، إن السبب في توتر علاقات الغرب مع ايران، إلى إلغاء الاتفاق النووي وهو ما يشكل بدوره ضغطاً على روسيا، التي تكثف مساعيها من أجل ترسيخ التهدئة في المنطقة، والابتعاد عن فتح أبواب العداء مع الغرب وواشنطن، مضيفًا «لذلك اعتقد ان حرب الجنوب سيشكل عداء وضغطاً أكبر على روسيا وهي التي تسعى جاهدةً وراء التهدئة».

وأوضح "العاسمي" تصريحات لـ "القدس العربي" أن روسيا أشارت مراراً إلى خروج جميع الدول من سوريا، فكان اول رد دولي على هذه التصريحات من الجانب الإيراني، وهذا دليل ان هناك توافقاً روسياً – أمريكياً وعموم الدول ضد الوجود الإيراني والاتجاه نحو تحجيم نفوذ طهران في سوريا، والمنطقة الجنوبية في «درعا والقنيطرة» التي هي جزء هام من المناطق المتوترة والتي تزيد الضغط على روسيا بسبب وجود إسرائيل والأردن.

من مصلحة الروس برأي المتحدث المحافظة على أمن وهدوء المنطقة الجنوبية من سوريا وابعادها عن المعارك وبالتالي تصريحات إيران مرتبطة بشعورها بأنها بقيت لوحدها، فأهداف الروس بعيدة عن الاجندة الإيرانية صاحبة المشروع الطائفي التوسعي في المنطقة.

ونقل العاسمي عن ألكسندر لافرنتيف رئيس الوفد الروسي المشارك فى الجولة التاسعة للمفاوضات حول سوريا «أستانة – 9»، قوله «نحن الان متجهون إلى تهدئة في الشمال والجنوب وتحتاج العملية إلى نحو 4 أشهر لانجازها، وحتى يتم إقرارها بشكل كامل» مشيرًا إلى مخططات موسكو التي تضع حسبانها السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن قائلاً «إذا حلت موسكو مشكلة المعبر مع فصائل المعارضة التي لا ترغب بفتحه أمام النظام وإيران، فلن تكون هناك معارك في الجنوب».

مشيراً إلى ان فتح معبر نصيب هو بناء على توافق اردني – روسي، «فالطرفان لهما الرغبة في فتحه، ولكن الفصائل غير راغبة لان ذلك يعني وصول النظام ومن خلفه إيران إلى هذا المعبر، وخاصة ان الاستقرار الإيراني يبدو واضحاً جداً في الجنوب وهذا ما يبرر ضربات إسرائيل المتكررة».

وأشار العاسمي إلى وجود تناحر ايراني – روسي خفي في سوريا، «فالروس يحاولون ترسيخ نفوذهم من أجل جني فوائد اقتصادية من خلال سيطرة الأخيرة على ميناء طرطوس وميناء اللاذقية، إضافة إلى مناجم الفوسفات في تدمر، والكثير من الموارد الطبيعية كالغاز والنفط، مع عدم وجود منافذ، فهي مضطرة إلى وجود معابر في الشمال والجنوب»، وقال ان «الروس اشاروا خلال جولة المفاوضات إلى وجود خسائر كبيرة بسبب توقف ميناء طرطوس واللاذقية فهم يعتبرون انهم امنوا جزءاً كبيراً من سوريا وحان الآن وقت الاستثمار والجني الاقتصادي، اما الحل السـياسي فسـوف يأتي بشـكل بطيء وعلى مراحـل».

وكانت موسكو قد باشرت في تثبيت وجودها العسكري على الحدود السورية – الأردنية جنوبي سوريا، منذ آب/أغسطس من العام الفائت حيث نشرت نحو 1000 جندي روسي، ومراكز الشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات محافظة درعا، واقامت قاعدتين عسكريتين في كل من الصنمين وموثبين شمال درعا، إضافة إلى رفع علمها على مطار الثعلة الواقع شرقي المدينة، والمتاخم لمحافظة السويداء، والذي يبعد حوالي 55 كيلومترًا عن الحدود السورية مع الجولان المحتل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ