الطفلة "روان الناصر" واحدة من مئات الأطفال يواجهون الموت بسبب نقص التغذية والحصار على الغوطة الشرقية
الطفلة "روان الناصر" واحدة من مئات الأطفال يواجهون الموت بسبب نقص التغذية والحصار على الغوطة الشرقية
● أخبار سورية ٥ ديسمبر ٢٠١٧

الطفلة "روان الناصر" واحدة من مئات الأطفال يواجهون الموت بسبب نقص التغذية والحصار على الغوطة الشرقية

تعاني الطفلة "روان الناصر" ذات السبع أعوام من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية المحاصرة، من نقص حاد في التغذية في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية ونقص الدواء، تحتاج للخروج من الحصار للعلاج في مشافي تتوفر فيها العناية الطبية اللازمة.

روان ليست الوحيدة التي تواجه الموت بسبب الحصار المفروض على آلاف المدنيين في الغوطة الشرقية، وسط صمت العالم أجمع عما تنتهجه قوات الأسد من تجويع لأبناء الغوطة الشرقية، ومنع دخول المساعدات والمواد الإنسانية والغذائية والطبية.

يقول والد روان عن حالتها بأن ابنته بحاجة للعلاج خارج الغوطة و بحاجة ماسه يومياً للحليب والفيتامينات و هو لا يستطيع أن يأمن لعائلته قوت يومه، ينظر هو و والدتها إلى جسد ابنتهم الهزيل يرتجف وهي تسيء حالتها يوماً بعد يوم ولا يستطيع أن يقدم لها شيء.

سبق ان شهدت الغوطة الشرقية خلال الأشهر الماضية وفاة العديد من الأطفال بسبب سوء التغذية وقلة العناية الطبية، فيما لايزال العشرات من الأطفال مهددين بالموت في حال استمر الحصار ومنع إخراجهم لتلقي العلاج أو إدخال المواد الطبية والغذائية اللازمة لهم.

وتعاني الغوطة الشرقية بشكل عام من تبعات الحصار الذي يفرضه نظام الأسد منذ عدة أعوام، حيث توفي العديد من المدنيين بسبب تعذر علاجهم داخل الغوطة، وخصوصا الجرحى الذين أصيبوا بجراح خطرة ناجمة عن القصف الهمجي الذي يشنه الأسد منذ بدء الثورة السورية.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثَّقت في تقرير لها استشهاد ما لايقل عن 397 مدنياً، بينهم 206 طفلاً، و67 سيدة بسبب الجوع ونقص الدواء تحديداً منذ بداية الحصار على الغوطة الشرقية في تشرين الأول 2012 حتى 22/ تشرين الأول/ 2017، كما نوَّه إلى أنَّ معظم الوفيات حصلت بين الفئات الهشَّة، كالأطفال الرضع، وكبار السن، والمرضى، والجرحى.

وتعيش الغوطة الشرقية للعام الخامس على التوالي حصاراً خانقاً من قبل نظام الأسد لأكثر من 350 ألف مدني، يكابدون الموت جوعاً وقصفاً منذ سنوات على مرأى ومسمع العالم أجمع، والذي لم يحرك ساكناً لتخفيف الحصار عن المدنيين لاذنب لهم إلا أنهم ثاروا على نظام استبد بهم، فكان رد الأسد بسياسة الجوع أو الركوع من خلال الحصار الجائر والذي لم يكسر عزيمتهم خلال خمس سنوات مضت.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ