الدفاع المدني يكشف زيف الإعلام الروسي ويحمل الأسد سلامة أحد متطوعيه بعد اعتقاله أثناء التهجير من حلب
الدفاع المدني يكشف زيف الإعلام الروسي ويحمل الأسد سلامة أحد متطوعيه بعد اعتقاله أثناء التهجير من حلب
● أخبار سورية ١٠ يناير ٢٠١٧

الدفاع المدني يكشف زيف الإعلام الروسي ويحمل الأسد سلامة أحد متطوعيه بعد اعتقاله أثناء التهجير من حلب

أعلن الدفاع المدني عبر بيان صادر عنه عن إعلامه يوم السب الماضي بنشر مقطع فيديو بعنوان "أصحاب الخوذ البيضاء: قناع من الإرهاب" والذي تم إنتاجه من قبل وكالة إعلام روسية تدعى "Anna News" المقطع يحتوي على العديد من الادعاءات الكاذبة ولكن من بين هذه الادعاءات والتي أثارت قلق إدارة الدفاع بشكل كبير، كانت المتعلقة بالاعتراف القسري الذي أدلى به "عبد الهادي كامل"، وهو متطوع من مدينة حلب الشرقية.

وأعلن الدفاع عن استيائه من رؤية أحد عناصره في مثل هذا الوضع المؤسف، وطالب بالإفراج الفوري عنه وحمّل نظام الأسد وحلفائه مسئولية سلامته والحفاظ على حياته.

وذكر الدفاع أن "عبد الهادي كامل" تطوع في الدفاع المدني السوري في شهر أيار من العام 2013. وفي يوم الجمعة الواقع في السادس عشر من شهر كانون الأول كان عبد الهادي واحدا من قافلة المدنيين المهجرين قسرياً من حلب الشرقية إلى الريف الغربي، حيث تم إيقاف القافلة والهجوم عليها من قبل عناصر الأسد وحلفائه في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني ولضمانات الدولة الروسية بحماية القافلة، حيث قاموا بقتل 4 مدنيين وجرح عشرة آخرين بينهم عبد الهادي.

ووفقا لزملائ عبد الهادي المتطوعين الذين كانوا معه في القافلة فإن عبد الهادي تعرض لطلق ناري في الكتف، بعد الهجوم قامت الميليشيات باحتجاز ونقل جميع القتلى والجرحى إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم وتم إعادة القافلة مع ما تبقى من المدنيين إلى حلب المحاصرة مجدداً، ومنذ ذلك الحين فُقِد الاتصال بعبد الهادي.

ولفت الدفاع إلى أن بعض المعلومات وصلته بعد يومين من اعتقال عبد الهادي من بعض المصادر المحلية، وأفادت بأن عبد الهادي اقتيد إلى فرع المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد في حلب، ومع ذلك، مشددا على أنه لم يقم بالتصريح في العلن عن اعتقاله أو خطفه من قبل قوات الأسد خوفاً من تعريض حياته لأي خطر نظرا للاستهداف والتعذيب المنظم الذي يقوم به نظام الأسد بحق العاملين في المجال الإنساني.

ونوهت إدارة الخوذ البيضاء أن ليس لديها أي شك في أنه قد أجبر على الإدلاء باعترافات كاذبة لأسباب دعائية. فنظرة واحدة لملامح وجهه لتعلم أن هذا الشخص لا يتكلم بكامل قواه العقلية وإنما يتكلم بما يملى عليه وذلك خوفاً على حياته. فنظام الأسد لديه تاريخ طويل في بث اعترافات كاذبة بلسان من يعتبرونهم "إرهابيين".

وادعت هذه المزاعم التي أجبروه على الإدلاء بها أن المتطوعين في الدفاع المدني السوري ليسوا إلا ممثلين ولا أساس لهم في الواقع أو على الأرض. وهذا يخالف الواقع فإن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” منظمة إنسانية غير سياسية أو عسكرية تعمل وفقا لمبادئ اتفاقية جنيف لعام 1949 وتلتزم الحيادية و عدم التمييز.

وتمكنت فرق الدفاع المدني منذ تأسيسها في آذار 2013 إلى اليوم من إنقاذ حياة أكثر من 82,280 شخص حيث تم تقدير عملها الإنساني بترشيحنا ونيلها للعديد من الجوائز الإنسانية ومنها ترشيحها لجائزة نوبل للسلام والأهم من ذلك تقديرها من قبل المجتمعات التي تنتمي لها وتعمل لخدمتها.

وأخيرا ذكر الدفاع أن نظام الأسد وحلفائه يقومون بالعمل على حملة دعائية مستمرة ضد الدفاع المدني السوري وغيرهم من الجهات الفاعلة الإنسانية، وأنه سوف يستمر في بذل قصارى جهده لتجاهل هذه الهجمات والتركيز على العمل الهام الذي يخدم مجتمعاته و أن جل ما يهمه اليوم هو الحفاظ على حياة المتطوع عبد الهادي كامل المتهم بكونه عامل في المجال الإنساني ومنقذ للأرواح.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ