الدفاع الروسية تبحث عن أسباب لمنع زوجات قتلاها في سوريا من تقاضي رواتبهن
الدفاع الروسية تبحث عن أسباب لمنع زوجات قتلاها في سوريا من تقاضي رواتبهن
● أخبار سورية ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧

الدفاع الروسية تبحث عن أسباب لمنع زوجات قتلاها في سوريا من تقاضي رواتبهن

تخوض "فيتالينا بوردوفا"، وهي زوجة الضابط برتبة ميجر في البحرية الروسية وكان ضمن القوات التي تعمل في سوريا، نزاعاً مع الجيش الروسي منذ وفاته يوم 18 من أبريل/نيسان، محاولةً الحصول على الدعم المالي الذي ترى أنه من حقها كأرملة لضابط.

وتحدثت بوردوفا عن نزاعها مع وزارة الدفاع الروسية في مقابلة مع رويترز لتصبح أول قريب لعسكري روسي يُقتل في سوريا يشتكي علناً من المعاملة التي يلقاها منذ أن بدأت روسيا عملياتها هناك قبل نحو عامين، دون ان ترد الوزارة على طلب للتعليق على النزاع.

وتظهر قضية بوردوفا كيف يزداد تأثير الحرب السورية على الروس الذين ارتبطت حياتهم بها مع تحول طبيعة التدخل الروسي من عملية سريعة لمكافحة الإرهاب إلى مشاركة طويلة المدى.

وقالت بوردوفا التي تعمل أخصائية نفسية بالجيش إن راتبها يبلغ 8600 روبل (149 دولاراً) شهرياً. وقالت إنها كانت تعتمد في السابق على راتب زوجها (42 عاماً) للعيش.

وحتى الآن تسلمت حوالي 17 ألف دولار أي خُمس التعويض الذي دُفع لأقارب زوجها من الدرجة الأولى- أطفاله من زواجه الأول وأمه.

ولم تحصل على المعاش الذي يدفع عادة لأرامل المحاربين القتلى أو الشقة التي تقول إنها تستحقها بموجب القواعد المعمول بها بوزارة الدفاع.

وبحسب إحصاء لرويترز بأن أكثر من 80 مقاتلاً روسياً، بينهم ضباط برتب عالية ومتعاقدون عسكريون من القطاع الخاص، قتلوا في سوريا خلال العملية المستمرة منذ عامين. والحصيلة الرسمية هي 39 قتيلاً لأن وزارة الدفاع الروسية لا تكشف عن جميع القتلى.

ورسمياً، تشارك روسيا في حرب جوية فقط في سوريا وبعدد قليل من القوات الخاصة والقوات غير المقاتلة على الأرض. وتنفي موسكو مشاركة قواتها في عمليات قتالية برية بانتظام.

ويتركز النزاع حول كونها لا تزال مسجلة رسمياً على أنها تعيش في شقة زوجها الأول الذي طلقت منه قبل نحو 3 سنوات. ويقول المسؤولون إن هذا يجعلها غير مؤهلة كشخص يعيش وحيداً بحاجة إلى دعم سكني ومعاش.

ولا يمكن لبوردوفا تغيير وضعها ما لم تحصل على شقتها الخاصة وعندها فقط يمكنها التسجيل على أنها تعيش وحدها.

واطلعت رويترز على رد رسمي من وزارة الدفاع الروسية على بوردوفا قال إنها غير مستحقة لشقة، لأنها تمتلك ثلث شقة زوجها السابق، فيما تقول بوردوفا إن مكتب المعاشات منحها وثيقة تؤكد أنها فرد من أسرة عسكري قتيل. ويعني هذا أنها ما دامت تعيش وحدها مع طفل فإنها تستحق معاش أرملة.

لكن تم سحب الوثيقة منها عندما علم مسؤول محلي بأنها مسجلة على أنها تعيش مع زوجها السابق وبالتالي فإنها لا تعيش بمفردها من الناحية الرسمية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ