الحرب تستعر في سهل الغاب .. وجيش الفتح يضرب بقوة من جديد ويطيح بأحلام النظام ومسانديه
الحرب تستعر في سهل الغاب .. وجيش الفتح يضرب بقوة من جديد ويطيح بأحلام النظام ومسانديه
● أخبار سورية ٥ أغسطس ٢٠١٥

الحرب تستعر في سهل الغاب .. وجيش الفتح يضرب بقوة من جديد ويطيح بأحلام النظام ومسانديه

بعد سيطرة فصائل جيش الفتح على ريف إدلب الغربي ودخولهم على خط المواجهة مع قوات النظام في سهل الغاب ونجاحهم في اجتياز الخطوط الدفاعية الأولى عن سهل الغاب وسيطرتهم على جميع التلال المنتشرة في المنطقة والتي كانت تتخذها قوات النظام نقاط رصد ودفاع عن قواتها في القرى الموالية والتي سقطت تباعاً بيد فصائل جيش الفتح منها تل حمكة وتل أعور وتل واسط وبلدات فريكة والزيادية والمنصورة وصولاً لبلدة زيزون وفورو والمحطة الحرارية في زيزون عملت قوات النظام على استقدام المئات من العناصر الإيرانية وعناصر حزب الله وميليشيات الدفاع الوطني وزجتها في المعارك ضد فصائل جيش الفتح حيث تمكنت بمساندة الطيران الحربي والمروحي وبعد تدمير المنطقة أما القوات البرية من التقدم والوصول الى بلدة فريكة بريف إدلب الغربي تلاها معارك خاطفة لجيش الفتح تمكن من استعادتها من جديد وقتل العشرات من قوات النظام وتدمير دبابات وإغتنام أسلحة وذخائر لتستمر المعارك في المنطقة بين كر وفر وتستنزف طاقات قوات النظام التي تزج بكل ما تملك من إمكانات جوية وبرية للحفاظ على خطوط دفاعية تبعد فصائل جيش الفتح من الإقتراب من سهل الغاب.


وبالأمس وبعد تمكن قوات النظام من الوصول لبلدت ريف إدلب الغربي بدأت فصائل جيش الفتح من جديد بعملية خاطفة تمكنت خلال اقل من ساعة من استعادة السيطرة للمرة الثالثة على تل حمكة وتل أعور وبلدات فريكة ومرج الزهور بريف إدلب الغربي ثم الدخول من جديد في معارك طاحنة في سهل الغاب والسيطرة على منطقة الصوامع في سهل الغاب والزيادية وصولاً حتى المحطة الحرارية في زيزون حيث تستمر الإشتباكات في المنطقة بشكل عنيف وسط قصف جنوني لقوات النظام يستهدف المنطقة بالبراميل والصواريخ الفراغية.


وحول طول أمد المعارك يقوك قيادي في جيش الفتح طلب عدم ذكر اسمه إن المعارك في سهل الغاب حرب استنزاف لقوات النظام التي زجت بكل إمكاناتها في المنطقة في سبيل الحفاظ على خطوط دفاعاتها عن القرى الموالية التي باتت تحت تهديد قذائف ومدفعية جيش الفتح بعد وصولهم للمحطة الحرارية.


وأضاف إن فصائل جيش الفتح تعتمد على الكر والفر في حربها فطبيعة الأرض السهلية المكشوفة في سهل الغاب تعطي الأفضلية للنظام لتفوق في سلاح الطيران والذي يرصد للنظام كل حركة أمام القوات البرية ويستهدفها بالصواريخ وفق سياسة معهودة على النظام تعتمد على الأرض المحروقة وتدمير كل ما يعترض أو يعيق تقدم القوات البرية.


وأكد القيادي أن الخاسر الأكبر في هذه المعارك هو النظام لما يتكبد من خسائر بشرية في جنوده ولوجستية في ألياته وأسلحته هذا عدا عن التكلفة الكبيرة للقذائف الصاروخية التي تلقيها الطائرات الحربية . حيث سقط للنظام خلال الأيام القلية الماضية أكثر من 400 عنصر ودمرت له أكثر من تسعة دبابات وأليات عسكرية أخرى.


واعتبر أن حرب الإستنزاف تجهد فصائل جيش الفتح ولكن العزيمة والإصرار لمقاتلي جيش الفتح على مواصلة المعركة هو ما يعطيهم الدافع الأكبر على الصمود في وجه قوات النظام ومن يساندها من ميليشيات أجنبية حسب قوله.


وأشار القيادي الى أن قوات النظام تدرك أهمية سهل الغاب في المحافظة على أمن البلدات الموالية وإبعاد الثوار من الإقتراب أكثر من المناطق الساحلية ومدينة حماة ومطارها العسكري وبالمقابل فإن فصائل جيش الفتح تدرك أهمية السيطرة على سهل الغاب للوصول لعقر المناطق الموالية للنظام والإقتراب أكثر من طرق إمداده بين وسط سوريا والساحل وبالتالي تهديد النظام أكثر في منبع حاضنته الشعبية وهذا ما يجعل الطرفين في حالة حرب دائمة في المنطقة ويجد النظام أكثر في الحرب الطويلة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ