ذكر ناشطون أن حرس الحدود التابع للجيش الأردني قام قبل 3 ايام بإطلاق النار على 12 شاباً حاولوا العبور الى داخل الأراضي الأردنية عبر طرق غير نظامية وغير متعارف عليها لدخول اللاجئين، حيث ينشط مهربو البشر في هذه المناطق بشكل كبير، حيث يقوم أحدهم بدفع المال للمهرب والذي بدوره يقوم بإيصاله الى داخل الأراضي الأردنية.

وكان ناشطون في وقت سابق قد حذروا السوريين من الوثوق بهؤلاء المهربين، كون الجيش الأردني قد حذر أيضا من العبور عبر الطرق غير النظامية او المتعارف عليها لدخول اللاجئين، وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف الجيش الأردني العابرين الى ارضيه قادمين من سوريا بطرق غير نظامية، وكون المملكة جزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة فقد كثفت في الفترة الأخيرة تواجدها على حدودها مع سوريا لمنع دخول أشخاص قد يشكلوا تهديدا عليها.

في حين اتهمت مؤسسة يقين الإعلامية العاملة في محافظة درعا أن الجيش الأردني قتل 5 افراد من أصل 12 مدني حاولوا العبور الى الأراضي الأردنية، وقالت المؤسسة أن السلطات الأردنية أعادت أحدهم الى سوريا وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما يزال مصير 6 آخرين مجولا لغاية اللحظة، وطالبت يقين السلطات الأردنية بالكشف عن ملابسات القضية وما هو مصير الآخرين، في حين لم يصدر عن الأردن أي تصريح بشأن هذه القضية، إلا انها ذكرت انها حرس الحدود الأردني قتل اثنان من المسلحين كانا يقودان سيارة مسرعة اجتازت الحدود.

والجدير بالذكر أن جميع المعابر المسموح للاجئين السوريين الدخول منها مغلقة بشكل كامل منذ فترة طويلة، وبحال فتحت فإنه لا يسمح بالدخول إلا لأفراد قليلون ومعدودون على الأصابع، ومنها معبر الرويشد والذي يقع ضمن الأراضي التابعة للنظام في محافظة السويداء، كما أن الطريق التي تؤدي اليه وعرة جدا وخطيرة ومليئة بحواجز النظام ما يضطر الأغلبية لسلوك طرق اكثر وعورة وأطول مسافة، وهو ما يغذي جشع المهربين ورغبة الكثيرين من السورين الهروب الى الأردن بحثاً عن الأمان.