" الثورة و ألم الضحكة " .. مواجهة قتل "الأسد" بـ الضحكة السورية
" الثورة و ألم الضحكة " .. مواجهة قتل "الأسد" بـ الضحكة السورية
● أخبار سورية ٢ فبراير ٢٠١٥

" الثورة و ألم الضحكة " .. مواجهة قتل "الأسد" بـ الضحكة السورية

شكلت الثورة حالة من المزج بين شدة الألم وشدة الإبداع، دفعت بالسوريين لاتخاذ كافة الأساليب التي من الممكن أن يعبروا فيها عن حجم الظلم الذي مُورس عليهم خلال أربعة عقود من حكم نظام الأسد، تلاها أربع سنوات لم يشهد تاريخ البشرية لمثيل لها من ناحية الإجرام والاتفاق العالمي ضد شعب كل ذنبه أنه رفض القيود وقرر الحرية.

وتضمنت الحركة المتواصلة خلال السنوات الأربع العديد من أساليب التعبير، ومنها التعامل الدرامي الساخر كطريقة لتفريغ شحنات الألم المتواصلة التي يبثها الأسد وقواته في كل لحظة.

ومن بين تلك التجارب التي لاقت رواج وأخذت مساحة من الرأي العام السوري ظاهرة "سلبينا"، ويمكن وصفها بالظاهرة كونها باتت شكل أو نموذج شهد العديد من التجارب المماثلة والتي تركز على كافة القضايا سواء أكانت سياسية أم عسكرية أو اجتماعية، اضافة للمعاناة بشتى ألوانها.

وقال ثائر الوالي أحد القائمين على فكرة سلبينا أن "انطلقت الفكرة من 8 شهور حينما قمت بتصوير فيديو انتقد فيه أحد ناشطين الثورة م بطريقة فكاهية مما جعل اصدقائي ومنهم اعلاميين بتشجيعي بالاستمرار وتسجيل المقاطع فبدأت بتصوير المقاطع ونشرها على صفحتي الشخصية من ثم قررت انشاء صفحة باسم سيريان سلبينا وكان الفكرة من الصفحة هي نشر مقاطعي وتشجيع الشباب السوري لتصوير مقاطع وارسالها للصفحة لنشرها مما جعل الصفحة مع الوقت مركز لتجمع مواهب الشباب السوريين المبتدأين بالعمل الفني الكوميدي"

وأشار الوالي إلى أن التعامل مع الوقائع من ناحية انسانية بحته دون أي تجه سياسي أو ديني فالمجتمع السوري هو مجتمع غني بالثقافات و الوثنيات، و كل ما نفعله نسلط الضوء على قضية ما ونحاول طرحها بشكل كوميديا توعوية تناسب جميع مكونات وشرائح الشعب السوري.

وأكد والي أن فريق سلبينا بدأ بضم المواهب السورية الجديدة لتشكيل شركة انتاج شبابية تنتج برامج اجتماعية وكوميدية وعرضها على يوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي.

لافتاً إلى المشكلة التي تعاني منها مواقع التواصل من خلال ظهور الصفحات المقلدة، وحتى اليوم أصبح هنالك أكثر من 35 صفحة مقلدة لسلبينا من نفس الاسم وحتى صورة الشعار ومئات الصفحات الجديدة التي تحمل نفس فكرة سلبينا لكن بأسماء وطرق مختلفة، معتبراً حالة إعادة التجربة من قبل الكثير شكل حالة من التطور والتوسع في هذا الأسلوب وخلق نوع من التنافس الإيجابي لجذب كافة التوجهات وتسليط الضوء على القضايا الهامة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ