التهاب الكبد يتمدد دون رادع
تشهد سوريا مؤخرا ارتفاعا واضحا بحالات الإصابة بداء التهاب الكبد ، الذي ينتشر بسبب التلوث الشديد الذي تشهده المنطقة ، حيث أكد اختصاصيون في الداخل السوري أنهم لم يتمكنوا بعد من تحديد اماكن انتشار المرض و لكنهم أكدوا أن المرض يمتد إلى معظم المناطق السورية، لأن أغلب المرضى هم من النازحين"
كما كشف موقع العربي الجديد أنّ "متوسط عدد من شخصت إصابتهم بالمرض في مستشفى حلب ، يصل إلى 10 حالات يومياً"، فيما معظم الحالات هي "لقاصرين، دون 18 عاماً، معظمهم من مدن وأرياف الشمال السوري كحلب والرقة وإدلب".
و أكدت المصادر أن التلوث الشديد الذي تشهده المنطقة شكل العامل الأكبر بانتشار المرض و ذلك عن طريق تناول الأطعمة الملوثة ببراز شخص مصاب بالمرض ، في حين يكون استخدام القليل من الماء و الصابون للتنظيف كفيل بالوقاية من هذا الداء .
و أشارت المصادر أن انتشار العديد من محلات الأطعمة الجاهزة و مخالفتها لقوانين النظامة و تعقيم ادوات الطبخ و غيرها ايضا ساعد بانتشار المرض ، إضافة لانتشار الأطعمة المكشوفة التي كتثيرا ما تباع على العربات .
و الجدير بالذكر أن ّ تلوث البيئة الحاضنة للمدنيين في سوريا جعلهم عرضة للإصابة بالكثير من الأوبئة و الأمراض المزمنة حيث شهدت الغوطة الشرقية مؤخرا انتشار حالات الإصابة بمرض النغف " الدودة الحلزونية " بالاضافة لانتشار مرض السل في ظل غياب وسائل الوقاية من هذه الامراض جميعا .