أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص العاملة في مدينة درعا موقفها من آخر التَّطورات على السَّاحة السُّوريَّة، وخصوصا بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة والمملكة الأردنية بخصوص وقف إطلاق النار في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

فقد أكدت الغرفة على أنها لن تخون دماء الشهداء وتضحيات الشَّعب السُّوري بعد لبَّت كلُّ مدن سوريا نداء الحريَّة الذي صدحت به حناجر أبناء حوران، مشددة على أن أيدي عناصرها لا تزال رابطة على الزناد متأهِّبة لمؤازرة أيِّ بقعة من الأرض السُّوريَّة تسعى قوات الأسد والميلشيات المساندة لها للاستفراد بها والنَّيل منها.

كما وشددت الغرفة عبر بيان نشرته على أنَّ سوريا وحدة لا تتجزَّأ أرضاً وشعباً، قراراً ومصيراً، وأضافت: "معركتنا لم تهدأ رحاها بعد وستنتهي بانتصار الثَّورة والوصول لكامل أهدافها بإذن الله".

ورحبت الغرفة بمحاولات الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري في السعي لإيقاف شلال الدم النازف منذ عدة سنين، وبينت أن هذا الأمر لا يتم إلا بإزالة نظام الأسد ومساعدة الشعب السوري في قيادة البلد للوصول إلى الأهداف التي يطمح إليها بالحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم".
 
وأخيرا دعت الغرفة العالم بمجالسه ومؤتمراته أن يتحمَّل مسؤولياته بدعم الشَّعب السُّوري للحصول على حريَّته وكرامته، وتحقيق أهدافه النَّبيلة.

والجدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة والأردن قبل أيام يقضي بوقف العمليات العدائية في محافظات الجنوب السوري فقط "درعا – القنيطرة – السويداء"، ولكن نظام الأسد خرق الاتفاق في مناطق متفرقة من المحافظات الثلاث.