الاحتقان يبلغ ذروته و الاشتباك بات لامفر منه في أحدث هجوم لـ”فتح الشام” على الفصائل في الشمال
الاحتقان يبلغ ذروته و الاشتباك بات لامفر منه في أحدث هجوم لـ”فتح الشام” على الفصائل في الشمال
● أخبار سورية ٢٤ يناير ٢٠١٧

الاحتقان يبلغ ذروته و الاشتباك بات لامفر منه في أحدث هجوم لـ”فتح الشام” على الفصائل في الشمال

وصل الاحتقان الذي يلف الشمال السوري ، ذروته منذ مساء الأمس مع بداية الحملة الجديدة لجبهة “فتح الشام” ، ضد عدد من الفصائل الثورية ، في خطوة هي الأولى للجبهة بعد فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة ، دون تبيان الأسباب الذي دفعتها للاقدام على هذه الخطوة.

و بدأت أحدث عمليات فتح الشام ضد جيش المجاهدين الذي ينتشر في ريف حلب الغربي و الشرقي ، حيث هوجمت مقراته في الحلزونة بالقربة من “الدانة” ، كما هاجمت الخطوط الخلفية لمناطق رباط الجيش على جبهة الراشدين ، مما تسبب بقطع خطوط الامداد .

في الوقت الذي تتضارب فيه الروايات التي تعزو سبب هذه الحملة ، التي سبق و أن حذر منها جيش المجاهدين قبل يومين ، فبعض المصادر أكدت أن السبب يعود إلى رغبة “فتح الشام” بالسيطرة على أحد أقوى الفصائل في المنطقة المحيطة بحلب و أكثرها تسليحاً ، في حين أشارت روايات إلى رغبة بانهاء القيادة الحالية لجيش المجاهدين ، و استبدالها بأخرى ، الأمر الذي يجد قبولاً من بعض العناصر و رفضاً من آخرين وهذا ما فسرته الرواية على أنه سبب للاشتباك.

ومع غياب الرواية الرسمية ، يذهب أنصار فتح الشام إلى أن السبب يعود إلى اتهام جيش المجاهدين بالعمالة و التهم التي سبق و أن وجهت لـ ١٣ فصيل عمدت فتح الشام عندما كان اسمها “النصرة” ، على إنهائها .


و في تسجيل صوتي يعود لقائد غرفة عمليات الراشدين ، التابعة لجيش المجاهدين ، أعلن النقيب أمين مليحس انضمام الجيش إلى حركة أحرار الشام الاسلامية ، و لكن حتى اللحظة لم يصدر أي بيان رسمي من أي طرف .

وانتقل التوتر من ريف حلب الغربي إلى إدلب، والتي شهدت هي الأخرى توتراً كبيراً حيث عمد الأهالي والفعاليات المدينة لقطع الطرقات والدعوة لتظاهرات في المناطق الرئيسية لمنع أي ارتال من التحرك في مناطقهم، فيما شهدت بلدة معرشورين اشتباكات بين فتح الشام ومجموعات تابعة لجيش المجاهدين، كما اندلعت اشتباكات في مدينة كفرنبل بين جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام بعد اعتراض الأخير لرتل للجبهة ومنعه من العبور من المدينة، خلفت عدد من الجرحى، فيما تشهد مناطق المحافظة توتراً كبيراً وسط شحن كبير بين الفصائل العسكرية، ورفض قاطع لأي نوع من الاقتتال من قبل الفعاليات الشعبية.

فصائلياً لم يظهر قرار حاسم من أي فصيل ، باستثناء صقور الشام الذي دعى قائدة أبو عيسى الشيخ إلى قتال “فتح الشام” ، و قال في احدى التغريدات على توتير :”دافعنا عنهم في المحافل فآثروا الغدر والختر والطعن في الظهر، اصطففنا معهم وشددنا أزرهم فاصطفوا مع المجوس وأنقضوا ظهرنا .”

فيما أعلن الأمير والشرعي في #فتح_الشام علي العرجاني" انشقاقه عن “البغاة “بسبب الظلم والفساد والإعتداء على فصائل الثورة

ودان ٣٢ شيخاً و شرعي من العاملين في سوريا ، الهجوم الذي بدأته جبهة “فتح الشام” منذ ليل الأمس ، على الجبهة الشامية وجيش المجاهدين وغيرها من فصائل الثورة ، مطالبين عقلاء الجبهة بأن “يتقوا الله في الشام وأهله”، وأن يكفوا عن عدوانهم  وأن لا يشمتوا الأعداء.

وقال الشرعيون ، في بيان صادر عنهم ، أن  “ عدوانهم (فتح الشام) هذا لا يزيد الناس منهم إلا نفوراً، وأنه سيرتد عليهم بمزيد من العزلة الداخلية والعداوات .. وهم الخاسرون، ولو بعد حين”.


و أكد الشرعيون أن الفصائل التي تتم مهاجمتها من قبل “فتح الشام” عرفت بمواقفهم النبيلة في نصرة الثورة، و الذين رفضوا إدراج فتح الشام على قائمة الإرهاب واستهدافها من قبل التحالف وغيرها.

وطالب البيان جميع الفصائل، وجميع القوى الفاعلة في الثورة، من قادة وهيئات، وعلماء، وشيوخ بأن يأخذوا دورهم المعهود والمفروض في إيقاف وإدانة هذا العدوان الآثم، ويكون لهم موقف موحد في نصرة المظلوم، ودفع عدوان وبغي الظالم، أيا كان المظلوم، وأيا كان الظالم. 

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ