الاتفاق تم بسبب الظروف الصعبة ... تحرير الشام: بلدات الجنوب الدمشقي غير مشمولة بالاتفاق
الاتفاق تم بسبب الظروف الصعبة ... تحرير الشام: بلدات الجنوب الدمشقي غير مشمولة بالاتفاق
● أخبار سورية ١٤ أبريل ٢٠١٧

الاتفاق تم بسبب الظروف الصعبة ... تحرير الشام: بلدات الجنوب الدمشقي غير مشمولة بالاتفاق

نشرت "وكالة إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام، تفاصيل الاتفاق الخاص بالمدن الأربع وما تم تداوله حول بنود الاتفاق نقلاً عن أحد القادة المطلعين في الهيئة، والذي أوضح أن التفاوض لم يتوقف حول الملف الخاص بـ"كفريا-الفوعة" و"مضايا-الزبداني" منذ أكثر من سنة ونصف، وأنه تعثر أحيانًا وتعرقل في بعض الظروف، إلا أن التطور الأخير في أحوال المحاصرين في مضايا والزبداني ومخيم اليرموك ونداءاتهم دفعتهم للبدء بجولة تفاوض جديدة، مؤكداً بأن التفاوض كان وما زال باسم جيش الفتح وبمشاركة أساسية من قبل حركة أحرار الشام، وبعد التوافق في جيش الفتح على الخطوط العريضة لذلك.

وأكد القيادي لإباء على أن "الاتفاق لا ينص على ذلك، ونحن ضد تهجير أهلنا وتفريغ مناطق أهل السنة، فالعدد هو 3500 شخص، وهم المقاتلون وعوائلهم والمطلوبون للنظام المجرم، ولم يتخذوا قرار الخروج إلا بعدما ضاقت بهم السبل، وانعدمت سبل الحياة ووسائل الجهاد".

وعن تسمية الاتفاق باتفاق البلدات الخمس بدلًا عن سابقه قال القيادي: "اتفاق البلدات الأربع" أضاف القيادي لإباء: “بعد سوء الأوضاع في مخيم اليرموك وتضييق الحصار على إخواننا المرابطين هناك، كان علينا أن نحاول استنقاذهم والتفريج عنهم ما استطعنا، فوضعنا اسم المخيم كشرطٍ أساسي في جلسات التفاوض، ليكون من بنود الاتفاق إدخال المساعدات الغذائية والطبية لأهلنا هناك في المرحلة الأولى بالإضافة لإخراج الحالات الطبية المستعجلة، وخروج المقاتلين والراغبين من الأهالي إلى إدلب في المرحلة الثانية، ويفصل بين المرحلتين 60 يومًا تبدأ مع خروج الدفعة الأولى من مسلحي كفريا-الفوعة".

وفصل القيادي في بنود اتفاق البلدات الخمس "كفريا-الفوعة ومضايا-الزبداني-مخيم اليرموك" بالقول: “بعد عدة جلسات تفاوضية بين جيش الفتح والعدو الإيراني، اتفقنا على بنود تصب بمجملها في صالح الثورة والثوار وتسعى لحفظ رأس مالهم، حيث نصت على وقف إطلاق النار في البلدات المشمولة في الاتفاق بما فيه القصف الجوي والمدفعي وإخراج الحالات الطبية الحرجة وإدخال الإغاثات العاجلة للمناطق المحاصرة، بالإضافة لإخراج 1500 أسير وأسيرة أثناء تنفيذ بنود الاتفاق وبعضهم من البلدات المحيطة بكفريا والفوعة، وهذا ما لم يحصل منذ انطلاق الثورة حتى الآن، إضافة إلى إخلاء الموجودين -وفق إرادتهم- في البلدات الخمس وجبل بلودان بريف العاصمة كذلك، ويتم ذلك على مرحلتين، حيث يخرج في الدفعة الأولى 8 آلاف من كفريا والفوعة بينهم 2000 مقاتل، ويخرج حوالي الـ3200 شخص من مضايا والزبداني وجبل بلودان إلى إدلب؛ وبعد 60 يوم من المرحلة الأولى تُنفذ المرحلة الثانية بإجلاء ما تبقى من كفريا والفوعة، بالتزامن مع ذلك يخرج حوالي الـ1000 من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري، وأثناء تنفيذ الاتفاق يطلق النظام المجرم سراح الأسرى على دفعات، على أن يكون ثلثهم من ساكني المناطق المحررة".

كما "ونص الاتفاق على تعهد النظام المجرم بألا يعتقل من يُفرج عنه عبر هذا الاتفاق مرة أخرى، كما نص على تعهد حزب الله الإيراني بحل إشكال 50 عائلة من أهالي الزبداني عالقة في بيروت عبر إيصالهم إلى المناطق المحررة حال دخولهم لسورية بشكل مباشر، هذه بنود الاتفاق بشكل ملخص، وتابع حديثه: لولا أن أهلنا المحاصرين في الزبداني ومضايا والمخيم كلفونا بالتفاوض لإنهاء الحصار عنهم، لما جلسنا مع عدونا لنفاوضه، وإن دماء بطل من أبطال الزبداني ومضايا والمخيم أغلى عندنا من النظام وأذنابه مجتمعين، ويكفينا أن نراهم بين صفوفنا يعيدون الكرة على من حاصرهم وجوّع أهلهم".

ونفى القيادي لإباء أن تكون بلدات "يلدا – ببيلا – بيت سحم" في جنوب العاصمة دمشق من ضمن البلدات التي اتفق على إخراج الراغبين من أهلها إلى الشمال السوري وتحديدًا محافظة إدلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ