بعد عجز أممي ودولي عن إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدن والبلدات التي تحاصرها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية واللبنانية، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا "إذا لم يُسجل أي تطور بشأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا حتى الأول من حزيران القادم، فإننا سنلجأ إلى تقديمها عبر الجو، كحل أخير".

وجاء ذلك التصريح في مؤتمر صحفي مشترك، أعقب اجتماعه مع يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، واستنكر دي ميستورا على عدم سماح نظام الأسد بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا في الأيام الماضية، قائلا "لقد منع الجنود ذوي البطون الممتلئة دخول الطعام للأطفال الرضع".

ورداً على سؤاله حول موعد انطلاق محادثات السلام في العاصمة السويسرية جنيف، أوضح المبعوث الأممي، أنها "ليست بالبعيدة" مؤكدا أنه "لن يفصح عن تاريخ انطلاقها قبل وقف الاشتباكات وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

دي ميستورا أضاف أنه إذا لم يتحسن الوضع فيما يتعلق بدخول المساعدات وإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية فإن مصداقية الجولة المقبلة من محادثات السلام ستكون محل شك.

يشار إلى أنّ محادثات جنيف التي جرت في نيسان الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أنّ الانتهاكات المتكررة من قبل النظام لاتفاق وقف الأعمال العدائية، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.

كما يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قام بأكثر من 30 عملية إسقاط جوي لأغذية وإمدادات أخرى على مدينة ديرالزور والتي يحاصرها تنظيم الدولة بسبب التعذر التام للوصول إليها.