في محاولة شكلية لتخفيف التوتر والخوف الذي سببه رفع أسعار المازوت والغاز والخبز، قرر رأس نظام الأسد دفع تعويض قدره 4000 ليرة سورية كـ"تعويض معيشي"، وقال نص القرار "يمنح العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والمتعاقدين بعقود سنوية تعويضا قدره 4000 ليرة سورية شهريا باسم تعويض معيشي".

والأربعة آلاف تعادل قرابة 18 دولار وهي لا تكفي لتعويض ولو 5% من حجم ارتفاع الأسعار الكلي الذي سيتبع رفع سعر المازوت الذي أتخذ قراره بالأمس.

القرارالذي جاء بعد يوم من رفع أسعر المازوت من 80 إلى 125 ليرة وربطة الخبز بـ 35 ليرة في حين باتت أسطوانة الغاز بـ 1500 ليرة.

ولا غرابة أن نجد في الغد انطلاق حالة التطبيل والتعظيم لرأس النظام على "مكرمته"، لتبريد الفوران الذي سببه رفع المحروقات في الوقت الذي يشهد النفط العالمي هبوط حاداً بالأسعار تجاوز الـ 60% من سعره الذي كان عليه.

و حتى قرار "التعويض" لا يشمل إلا نسبة قليلة جداً من الشعب المحتجز لدى قوات الأسد ، و على العكس سيشمل غالبية طائفته و موالوه كونهم أعضاء في قواته العسكرية أم الأمنية أم المدنية .