الأسد وروسيا وخلايا "الدولة" يصعدون في إدلب ... فما هي رسالتهم .!؟
الأسد وروسيا وخلايا "الدولة" يصعدون في إدلب ... فما هي رسالتهم .!؟
● أخبار سورية ١٠ يونيو ٢٠١٨

الأسد وروسيا وخلايا "الدولة" يصعدون في إدلب ... فما هي رسالتهم .!؟

عاشت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة حالة من الهدوء التام بعد مؤتمر أستانة 9 والتقاء الضامنين لمنطقة خفض التصعيد " روسيا وإيران وتركيا" وماسبقه من استكمال نشر جميع نقاط المراقبة للدول الثلاث في المنطقة تمهيداً لإعلان وقف شامل لإطلاق النار.

هذا الهدوء في القصف كانت تخرقه العمليات الأمنية من تصفية واغتيال وقتل وخطف وتفجيرات شبه يومية بريف إدلب تديرها خلايا أمنية تمتمي لعدة أطراف منها روسية وتنظيم الدولة وجهات أخرى، في وقت غاب الطيران الحربي عن الأجواء دون تنفيذ أي غارات.

وفي السابع من حزيران قبل أيام عاد التصعيد مجدداً ليطال ريف إدلب مع عودة الطيران الحربي للنظام لقصف ريف إدلب وما تلاه من قصف الحربي الروسي لبلدة زردنا وارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها قرابة 50 شهيد.

بالتزامن صعدت الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم "الدولة" في إدلب من عملياتها بشكل علني وبدأت تعلن عن تنفيذ علميات أمنية وقامت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بتنفيذ عمليات إعدام مصورة ذبحاً وشنقاً بحق منتمين لفصائل أخرى في مشهد مقصود ومتزامن مع الحملة الجوية.

واليوم قصف الطيران الحربي التابع للنظام مدن وبلدات بنش ورام حمدان وتفتناز وكنيسة بني عز ومدينة أريحا وأطراف بلدتي كفريا والفوعة، موقعاً شهداء وجرحى في حملة لاتزال مستمرة من القصف.

ولعل هذا التناسق والتزامن في تنفيذ العمليات ضد إدلب سواء كانت على الأرض من قبل خلايا التنظيم أو القصف الذي يديره النظام وروسيا يرسم تساؤلات كبيرة عما تريده هذه الأطراف من منطقة من المفرض أن تدخل قريباً ضمن اتفاق خفض التصعيد ويعلن فيها وقف شامل لإطلاق النار.

مصادر عسكرية أكدت لـ "شام" في وقت سابق أن هذه الحركة العلنية من عمليات الإعدام بهذه الطرق لجماعة "الدولة" المنتشرة كخلايا أمنية في إدلب مقصودة، وتقف ورائها أجهزة مخابرات عالمية وجهت لهذه الأفعال بهدف خلخلة الوضع الأمني وخلق حالة جديدة من المسار في إدلب.

وأضاف المصدر أن روسيا والنظام ودول أخرى تسعى دائماً لانتزاع الحجة في استمرار التدخل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأن وجود تنظيم "الدولة" بالأساس كان ذريعة للغرب وروسيا وإيران للتدخل في سوريا باسم محاربة " الإرهاب" كلاً لتحقيق مصالحه، واستمرار وجود التنظيم يخدمهم كثيراً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ