استنفار وترقب وسط تراشق إعلامي ...... تصاعد حدة التوتر بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية بإدلب
استنفار وترقب وسط تراشق إعلامي ...... تصاعد حدة التوتر بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية بإدلب
● أخبار سورية ٢١ يوليو ٢٠١٦

استنفار وترقب وسط تراشق إعلامي ...... تصاعد حدة التوتر بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية بإدلب

في الوقت الذي تم تسريب ورقة اتفاق على انهاء الخلاف بين جند الأقصى و حركة أحرار الشام، بعد خلاف تسبب في محافظة إدلب عامة ومنطقة أريحا خاصة اليوم، بتوتر كبير على كافة الأصعدة بين فصيلي "جند الأقصى" و "حركة أحرار الشام الإسلامية" على خلفية اشتباك بين عناصر ينتمون للجهتين على طريق أوم الجوزم - أريحا، وسط حالة من الترقب والتجييش الإعلامي بين الطرفين.

وحسب ناشطين فإن الخلاف بدأ بعد محاولة عناصر قالوا أنها من جند الأقصى التعرض لأحد عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية على طريق أورم الجوز، دار على إثره اشتباك بين الطرفين جرح العنصر واثنين من جند الأقصى بالمقابل، قبل أن تقوم عناصر من الجند باعتقاله واقتياده لجهة مجهولة، الأمر الذي ساء الحركة وطالبت بالعنصر لتبدأ مرحلة الاستنفار الأمني ونصب الحواجر على الطرقات الفرعية والعامة في مناطق عدة من المحافظة أبرزها مدينة أريحا.

وأصدر جند الأقصى بياناً اتهم فيه عناصر من حركة أحرار الشام بتصوير مقراته وجمع المعلومات عنها، وإطلاق النار باتجاه المقر بعد إكتشاف أمره حسب البيان، ملمحاً إلى تورط الحركة بعمليات التفجير التي تستهدف المدنيين والفصائل العسكرية على الطرقات العامة والمدن في عموم المحافظة، داعياً الحركة لتوضيح موقفها من القضية، مع التعهد بتقديم الجند للادلة الدامغة على ذلك أمام جهة أسماها بالنزيهة للشروع في إجراءات التحقيق.

ووسط حالة الاستنفار من الطرفين ونصب عشرات الحواجز في مناطق عديدة، بدأت التراشقات الإعلامية والاتهامات تخرج على لسان قيادات رفيعة ومناصرين للطرفين، حيث جاء على لسان أبو عبيدة المقدسي من قيادات جند الأقصى أن عناصر الجند أفشلوا محاولة هجوم لعناصر من حركة أحرار الشام على حاجز للجند في سرمين واعتقلوا 10 منهم واصفاً إياهم بكلمة "مرتدين" في تطور خطير للغة الخطابية تجاه الحركة وعناصرها.

وبالمقابل نشر القائد العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية " أبو يوسف المهاجر" تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً " لكل شيء في هذه الدنيا نهاية ونهاية الغدر القضاء عليه وتوسيده التراب. بعد غدر ما يسمى بجند الأقصى بأخ من الحركة وإطلاق النار عليه والكذب، زوراً أنه من بدأ بإطلاق النار وأخذه جريحاً والإجهاز عليه في سنة لم يفعلها إلا الدواعش قتل بعد غدر، ليعلم كل فرد فيكم أن دماء أخينا لن تذهب سدىً وأن الظالم لابد أن يقتص منه ويعاد الحق لأهله ولو كلّف ذلك إنهاء ما يسمى جند الأقصى من على الأرض ".

واتهم المهاجر جند الأقصى بعدم قبول التحاكم لدى تجمع أهل العلم بحجة عدم وجود ممثل لهم في التجمع داعياً جند الأقصى قيادتاً وأفراد للقبول بالتجمع بقوله" وكلنا تجمع أهل العلم في حل الأمر وترفض جند الأقصى ذلك بحجة أنه ليس في التجمع أحد يمثلهم ويراوغون في قبول تحكيم من ارتضت الساحة دينهم وعلمهم، ندعو جند الأقصى قادة وأفراداً للقبول بالتجمع ونقول اتقوا غضبة الحليم وأن قتالنا وانشغالنا على جبهات الطغاة لن يلهينا عن قتال البغاة".

بلال جبيرو من قيادات الحركة والذي شغل منصب محافظ إدلب في الإدارة المدنية سابقاً تطرق للقضية متوعداً بقطع يد من يتطاول على أبناء الشام إن لم يقبلوا التحاكم والحل بمحكمة شرعية تقضي بمحاسبة المفسدين قائلاً " الى قيادات جند الأقصى احذروا الحليم اذا غضب قتلتم مجاهدا ورغم فعلتكم الشنيعة تكذبون وتخرجون ببيانات كاذبة ... قبح الله وجهكم وسود الله صنيعكم ووالله ان لم تحل بمحكمة شرعية تقضي بمحاسبة المفسدين وكل يد تطاولت على ابناء الشام ومجاهديها لقطعناها نحن كما قطعنا يد الخوارج والدواعش".

ووسط شحن إعلامي وحشد عسكري بين الطرفين، دعا ناشطون وفعاليات مدنية كلا الطرفين لارتضاء جهة شرعية تفصل في الخلاف الحاصل، وعدم جر المنطقة لاقتتال لايبقي ولايذر في حال اشتعلت شرارته، في وقت تترنح فيه جبهات القتال، ويكثف طيران الأسد من قتله للمدنيين مرتكباً المجازر بحق الشعب الأعزل في حلب وإدلب، متوعدين بالخروج للساحات للتظاهر ضد توجيه أي سلاح للاخوة ورفقاء الدرب وأن يكون هذا السلاح موجهاً لنظام الأسد المجرم وحلفائه دون سواه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ