استغلالاً لمرض السرطان .. مكالمة ترويجية بين "سيدة الجحيم" ومرافقة ميليشيات إيران
استغلالاً لمرض السرطان .. مكالمة ترويجية بين "سيدة الجحيم" ومرافقة ميليشيات إيران
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠٢١

استغلالاً لمرض السرطان .. مكالمة ترويجية بين "سيدة الجحيم" ومرافقة ميليشيات إيران

تناقلت وسائل الإعلام الموالي والصفحات الداعمة للنظام مقتطف من مكالمة بين زوجة رأس النظام "أسماء الأخرس"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، ومراسلة حربية رافق ميليشيات إيران، ليبدو أن المشهد عبارة عن استغلال لمرض السرطان الذي استعمل لتحويل "الأخرس"، لأيقونة الكفاح وفق إعلام النظام.

وتنص الرسالة المتداولة والتي نشرتها المراسلة الداعمة للنظام "شهيدي عجيب"، التي أعلنت إصابتها بسرطان الثدي، على أن المكالمة التي وردتها مع "أسماء الأسد"، بلسمت ألمها وخففت وجعها، وفق تعبيرها.

وذكرت أن "سيدة الجحيم"، قالت لها: "كما كنتي ترافقين أبطال الجيش العربي السوري بكل شجاعة في انتصاراته على الجبهات، اليوم انتي تخوضين معركة أخرى تتطلب المعنويات العالية وستنتصرين على المرض"، حسب كلامها.

ووفق مسؤول في وزارة إعلام النظام فإن "عجيب"، من أقدم مراسلات تلفزيون الدنيا قبل أن تنتقل إلى العمل في وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، إضافة إلى كونها مراسلة ميدانية لإذاعة موالية للنظام.

واعتبر أن "لا يمكن لمرض كالسرطان النيل منها لانها انتصرت على كل المحاور، حتى كأنها سابقت الرجال فسبقتهم، وستتغلب عليه وتعود محفوفة بالغار مرتين للانتصار على أعداء الله والوطن ، والانتصار على المرض"، وفق تعبيره.

ويعرف عن "عجيب" أنها مراسلة حربية لدى النظام واشتهرت بمشاهد مرافقتها للميليشيات الإيرانية خلال العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين، ونشرت مؤخراً صورة لها أمام مشفى تشرين باللاذقية قبل أن تعلن تلقيها الاتصال الشافي من "سيدة الجحيم".

وكانت أعلنت صفحة الرئاسة السورية التابع للنظام عن بدء "خضوع "أسماء الأسد"، للعلاج بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، تم الكشف عنه في مراحله المبكرة، في آب/ أغسطس 2018 وفق بيان رسمي، الأمر الذي قد يرتبط بإعلان محادثتها الأخيرة للمراسلة الحربية حيث باتت تصدر مثالاً عن الشخصيات المكافحة والمناضلة بمفهوم التصدي لدى إعلام النظام.

وفي الثالث من آب/ أغسطس 2019 ظهرت "سيدة الجحيم"، في مقابلة لها مع التلفزيون التابع للنظام السوري وقالت "رحلتي انتهت، انتصرت على السرطان بالكامل"، ما اعتبر أن ما أعلن عنه حول مرضها جاء لتلميع صورتها لا سيما وأن النظام يتكتم عن كامل التفاصيل التي تتعلق بأركانه ولا تزال الشكوك حول تلك الرواية تتزايد ولا يستبعد أنها عبارة عن عملية ترويجية بدت نتائجها مع استحواذها على موارد هامة فضلا عن تصديرها كونها سيدة إنسانية تعنى بالشأن الاجتماعي السوري.

ونشر "همام كناج" المسؤول في اتحاد الطلبة لدى النظام أمس صورة تجمعه مع "الأخرس"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم" وكتب عليها: 3 ساعات من الحوار المثمر العميق مع سيدة الوقت والمكان، بلغة المسؤول الجاد والعارف، إحاطة بكل التفاصيل، واهتمام بواقع المشروعات الصغرى والمتوسطة وشكرها واختتم بقوله: "مكملين معك".

هذا وتستغل "أسماء الأخرس" الخروج على وسائل الإعلام بشكل متكرر حيث سبق أن نظمت ودعت إلى عدة اجتماعات ضمن برامج وجمعيات تابعة لها، تصب غالبيتها في مشاريع من المفترض أنها للأعمال الخيرية، فيما تستحوذ عليها زوجة رأس النظام وتستغلها في الترويج لها ولزوجها المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ