استخدمها "داعش وقسد" .. "ألغام المسبحة" تعاود ظهورها بريف ديرالزور
استخدمها "داعش وقسد" .. "ألغام المسبحة" تعاود ظهورها بريف ديرالزور
● أخبار سورية ٢ نوفمبر ٢٠٢٠

استخدمها "داعش وقسد" .. "ألغام المسبحة" تعاود ظهورها بريف ديرالزور

كشفت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية عن عودة ظهور نوعية خطيرة من الألغام التي سبق أن استخدمها تنظيمي "داعش وقسد"، خلال عملياتهم العسكرية والأمنية، وتسمى بـ "ألغام المسبحة"، وذلك عقب توثيق حادثة انفجار جديدة لها شرقي دير الزور.

وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24"، إن حادثة انفجار "ألغام المسبحة"، حصلت قبل يومين قرب قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور، تزامناً مع مرور دورية لـ"قوى الأمن الداخلي HAT" المعروفة بـ "الأسايش"، وهي الذراع الأمني لميليشيات "قسد"، ما تسبب بمقتل عنصر وجرح آخرين.

ونقلت الشبكة عن مصادرها بأن الألغام التي استخدمت في العملية، يطلق عليها محلية اسم "المسبحة"، وذلك نظرة الآلية عملها، إذ أنها عبارة عن سلسلة من الألغام تنفجر الواحد تلو الآخر بمجرد انفجار أول لغم بتلك السلسلة، ولا تحتاج لدفنها في الأرض.

وأشارت إلى أنّ هذا النوع من الألغام استخدم سابقاً، في دير الزور من قبل تنظيم داعش أثناء معارك الباغوز، ولم يعاود الظهور منذ ذلك الحين، لوقت تنفيذ عملية التفجير الأخيرة التي تعد إيذانا لعودتها بعد غياب لسنتين وفق المصادر ذاتها.

ولم يقتصر استخدام هذا النوع من الألغام على تنظيم "داعش"، حيث أكدت مصادر متطابقة بأن ميليشيات "قسد"، عمدت إلى هذا الأسلوب في العديد من عملياتها، وظهر ذلك جلياً في عملية "غضن الزيتون" حيث حاولت إعاقة تحرير المنطقة في قبل الجيشين التركي والسوري الحر، بهذه النوعية من المتفجرات إلى جانب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة.

وبدورها وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 86 مدنياً، بسبب الألغام منذ بداية العام الجاري، 2020، وأشارت إلى أنّ بينهم 15 طفلاً، في حصيلة هي الأعلى في العالم، وفق ما ورد في تقريرها الشهري قبل يومين.

فيما وتنتشر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في ريف ديرالزور الشرقي الذي شهد معارك عنيفة لأشهر طويلة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، حيث سيطرت الأخيرة على كامل الريف، في ظل وجود خلايا نائمة تتبع للتنظيم، دون أي إجراءات لتفادي الانفجارات المستمرة والحوادث الأمنية.

هذا ويحذر ناشطون أهالي محافظة ديرالزور من خطورة الألغام المنتشرة في منازل المدنيين والطرقات بريف ديرالزور، في ظل عدم سعي "قسد" لإزالة الألغام التي تشكل خطرا على حياة المدنيين بشكل يومي، وقد تزيد مع عودة أساليب التفخيخ والتفجير للمنطقة، وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ