انبثق بيان ختامي، اليوم الجمعة، عن اجتماع أستانة بجولته السادسة، والذي أكد على أن مناطق خفض العنف في سوريا، هو اجراء مؤقت لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد، ويبدو أن "أستانة 6" لم تختلف عن نظيراتها السابقات.

وأكد وزير الخارجية الكازاخستاني، "خيرات عبد الرحمانوف"، أن محادثات أستانة تنص على وحدة الأراضي السورية، لافتاً في المؤتمر الصحفي اليوم الجمعة، على أن اجتماع أستانة ينص على مكافحة الارهاب.

وقال وزير خارجية كازاخستان، إن الجولة القادمة من المحادثات ستجرى في أواخر أكتوبر المقبل، بعد ان توصل اتفاق روسي إيراني تركي على مناطق خفض العنف في سوريا.

ودعا البيان الختامي المشترك بين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران)، كافة الأطراف للإفراج عن المعتقلين كجزء من إجراءات الثقة.

وصرحت وزارة الخارجية التركية، عقب انعقاد الاجتماع اليوم بين الدول الضامنة، أنه سيتم نشر مراقبين من الدول الثلاث الضامنة لاتفاق آستانة في منطقة وقف العنف في محافظة إدلب.

وأكدت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية، اتفقت على منطقة خفض العنف في محافظة إدلب شمال سوريا وعلى حدودها، فيما لم يقر بعد موضوع القوات التي ستراقب وقف إطلاق النار في هذه المنطقة، على أن تجتمع الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) لاحقا لمناقشة ذلك.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها، أنه تم تأجيل ملف إطلاق سراح المعتقلين إلى الاجتماع المقبل لأستانة، حيث لم يتم التوافق على ذلك، بسبب موقف النظام. كما جرى التوافق في اللقاءات على عدة وثائق سيتم الكشف عنها في الجلسة الختامية التي تعقد بعد ظهر اليوم.

وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن اجتماع أستانة هذا ليس الأخير، والمسار مستمر لمناقشة بقية القضايا. وأوضحت أن المواضيع التي نوقشت جميعها في الإطار العسكري، دون التطرق إلى الجوانب السياسية.

وأعلن رئيس كازاخستان، يوم أمس الخميس، أن بلاده مستعدة لإرسال قوات سلام إلى سوريا إذا وافق مجلس الأمن على ذلك.

وانطلق اجتماع أستانة، بلقاءات بين الدول الثلاث الضامنة ووفود أخرى مشاركة في المؤتمر، وهي وفدا النظام والمعارضة السورية، إضافة لوفد الأمم المتحدة ووفود كل من الولايات المتحدة والأردن، وتشارك قطر للمرة الأولى بصفة مراقب، والتي بدأت يوم أمس الخميس، والتي ستختتم بعد ظهر اليوم.