اتفاق "مخاجلة" ... تعرف لأبرز الرود والتعليقات على الاتفاق الروسي التركي حول إدلب
اتفاق "مخاجلة" ... تعرف لأبرز الرود والتعليقات على الاتفاق الروسي التركي حول إدلب
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠٢٠

اتفاق "مخاجلة" ... تعرف لأبرز الرود والتعليقات على الاتفاق الروسي التركي حول إدلب

تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.

ورصدت شبكة "شام" سلسلة من الردود العاجلة بعد إعلان كل من روسيا وتركيا الاتفاق على وقف إطلاق النار بإدلب ابتداءً من منتصف الليلة، حيث اعتبر الكاتب والباحث السوري "أحمد أبازيد" أن الاتفاق بحكم المنتهي والمعارك قابلة للعودة بأي لحظة.

وأوضح أبازيد في معرض تعليقه عبر صفحته على "فيسبوك" أن الاتفاق التركي الروسي المعلن عنه يشبه كل الاتفاقيات السابقة، ورأى فيه تنازل تركي كبير عن الأهداف المعلنة قبل اللقاء، والمتعلقة بالعودة إلى حدود النقاط التركية وحدود إدلب ما قبل نيسان 2019.

ولفت إلى أنه اتفاق عام على وقف إطلاق النار يتضمن ثغرة استمرار محاربة التنظيمات الإرهابية، وتختلف تأويلاته ما بين الطرفين، وعدم وجود أي طرف دولي ضامن، ما يعني قابليته المباشرة للانتهاء واستمرار القصف قبل بدايته.

واعتبر "أبازيد" أن الاختلاف في تعريف حدود منطقة التماس، روسيا تعتبرها الحدود الحالية، بينما تركية ذكرت الحدود حسب اتفاق خفض التصعيد، لافتاً إلى أنه ليس هناك توضيح لآلية عودة اللاجئين مع بقاء سيطرة النظام على المنطقة التي نزحوا منها بسببه.

ولفت إلى أن دوريات مشتركة على طريق M4 حيث لا وجود لروسيا ما يعني انسحاب الفصائل دون قتال منها، ولكن تم التسليم بسيطرة روسية خالصة على طريق M5، خاتماً حديثه بأنن الاتفاق بحكم المنتهي والمعارك قابلة للعودة بأي لحظة.. والقوات موجودة في الميدان للتصرف مباشرة، ولكن أي تقدم تركي جديد على الحدود الراهنة سيكون خرقاً من طرف تركيا للاتفاق المعلن، بعد أن كانت الحدود الحالية بحد ذاتها تمثل خرق روسيا للاتفاقيات.

من جهته، اعتبر الصحفي التركي المقرب من الحزب الحاكم "حمزة تكين" أن اتفاق اليوم هش لن يصمد وهو بالحقيقة ليس اتفاقا بل حماية للمصالح المشتركة التركية الروسية كي لا تتأثر سلبا بما سيحصل في إدلب.

ولفت إلى أن تركيا ستعود لعملية "درع الربيع" عند أول خرق لوقف اطلاق النار ، وأن الاتفاق اغفل أهم نقطتين هما " انسحاب النظام السوري ومصير نقاط المراقبة التركية".

في الأثناء، اعتبر الناشط "أحمد نور الرسلان" أن ماتم التوصل إليه بين الرؤساء "بوتين وأردوغان" حول إدلب، ماهو إلا تهدئة بوقف إطلاق للنار سيكون مؤقت ولن يكون أفضل من سابقاته إذ لايوجد إلزام لروسيا في وقف التصعيد والذي ستعاوده بحجج عديدة قديمة حديثة عن تعرض مواقعها أو مواقع النظام للقصف واتهام المعارضة بخرق الاتفاق "كما عودتنا سابقاً"".

وتوقع "نور" العودة للتصعيد بعد أن تكون روسيا قد رتبت صفوفها وأعادت ترتيب حساباتها العسكرية بعد الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها مؤخراً والذي يتطلب الوقت بـ "هدنة جديدة" لن تدوم طويلاً للعودة للتصعيد".

وقال: "طالما أن الاتفاق لم يتضمن انسحاب النظام لما قبل سوتشي بالإضافة إلى أنه ينص على تنسيق دوريات وما سمي معبر أمن على الطريق الدولي "حلب اللاذقية" وبالتالي منطقة جبل الزاوية لن ترى التهدئة أبداً".

واعتبر القيادي في الجيش الوطني السوري "مصطفى سيجري" أنه "بعيدا عن التصريحات السياسية واللغة الدبلوماسية، ما حدث في موسكو منذ قليل عبارة عن -إجراء برتوكولي- بعد التوصل إلى طريق مسدود، مع ترحيل للخلافات العميقة، سوتشي انتهى فعليا والكلمة الفصل ستكون في الميدان، تجربتنا مع الأخوة الأتراك تقول -استنفاذ جميع الحلول السياسية- ثم الحرب".

وأوضح الصحفي التركي "إسماعيل كايا" أن البنود المعلنة للاتفاق الروسي التركي حول إدلب لا تكفي لفهم طبيعة الاتفاق، وهناك حاجة لكثير من التفاصيل، مقدماً عدة أسئلة حول خريطة السيطرة على طريق ام 5؟، وتراجع النظام من المناطق التي تقدم إليها في محيط ام 4؟، وعن عودة المدنيين للمنطقة العازلة؟، وتغير مكان نقاط المراقبة؟.

ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ