اتفاق مبدئي على وقف التصعيد ... ولجنة مشتركة تفاوض باسم مدن القلمون الشرقي الخمسة
اتفاق مبدئي على وقف التصعيد ... ولجنة مشتركة تفاوض باسم مدن القلمون الشرقي الخمسة
● أخبار سورية ٨ يوليو ٢٠١٧

اتفاق مبدئي على وقف التصعيد ... ولجنة مشتركة تفاوض باسم مدن القلمون الشرقي الخمسة

تواصل قوات الأسد وحليفها الروسي عمليات الضغط على منطقة القلمون الشرقي، لإجبار أهلها على قبول الشروط التي تفرضها للتهدئة في المنطقة، وتجنيبها ويلات الحرب التي مارستها على كثير من المناطق في ريف دمشق وحمص وأوصلتها للتهجير القسري، لما تتمتع هذه المنطقة من أهمية لكلا الطرفين الروسي ونظام الأسد.

في المقابل تفرض طبيعة الأرض والقوة العسكرية للثوار ونقاط القوة التي يملكونها، طريقة جديدة للتفاوض بين الطرفين، قد توصل المنطقة لاتفاق يوصل الطرفين لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، ضمن بنود يتم الحديث عنها لم تصل لمرحلة التوقيع والإلزام لأي طرف، مع ممارسات لنظام الأسد في التضييق على المنطقة واتباع أسلوب الحصار المعتاد للضغط لتحقيق ما يريد.

وكانت بدأت المفاوضات بين الفعاليات المدنية والعسكرية في المنطقة مع روسيا ونظام الأسد في مدينة جيرود، توسعت لاحقاً لتشمل جميع مدن وبلدات القلمون الشرقي، كموقف واحد اتخذته الفعاليات المدنية والعسكرية في هناك، لقطع الطريق على نظام الأسد وروسيا للاستفراد في المدن والبلدات واحدة تلو الأخرى.

وقال "أبو خالد" مدير المكتب الإعلامي لمجلس القيادة الثوري لمدينة جيرود في حديث لـ شام إن آخر ما تم التوصل إليه بعد التصعيد الأخير لقوات الأسد، وقيامها يوم الأربعاء الماضي بإغلاق حاجز جيرود، ويوم الخميس بإغلاق حاجز الرحيبة وفرض حصار على مدن المنطقة، هو اتفاق مبدئي على التفاوض بلجنة مشكلة من جميع بلدات ومدن المنطقة، قد تصل لأول لقاء بين الطرفين في الأسبوع المقبل.

وبين "أبو خالد" أن مشاورات واجتماعات داخلية تمت بالأمس بين مدن القلمون، تم بموجبها الاتفاق على تشكيل لجنة تمثل مدن القلمون الشرقي الخمسة" القريتين، مهين، جيرود، الرحيبة، الضمير"، تبت وتفاوض وتتكلم بأمر المدن الخمسة، وأنه تم إبلاغ نظام الأسد بالأمر وبناء عليه تم فتح الحواجز اليوم والاتفاق بشكل مبدئي على إعادة الأمور لما كانت عليه قبل التصعيد.

وذكر "أبو خالد" أن البنود التي طرحت سابقاً كانت إخراج السلاح الثقيل والمتوسط إلى المناطق الجبلية "جبل البترا" وخروج الثوار المسلحين إلى الجبل، وإدارة البلدة عن طريق أمن الفرقة الثالثة حصراً، وغيرها من البنود كانت في غالبيتها بنود ليست بتلك الشدة التي طرحت على غير مناطق في ريف دمشق لإجبارها على المصالحة، وكانت في غالبيتها في الشأن المدني، مؤكداً أن الفصائل العسكرية ليس لها أي مشكلة مع المدنيين وتسعى لتحييد المنطقة الحرب والدمار ولكن في حال أقدم نظام الأسد على أي حماقة فالرد سيكون قوي جدا وسيغير المعادلة، فالفصائل جاهزة لرد أي تحرك وعدوان.

ونوه "أبو خالد" إلى أن العديد من المسودات والبنود طرحت للتفاوض والتشاور، روجت مواقع قوات الأسد على أنها ما تم الاتفاق عليه، مشيراً إلى أن المشاورات مستمرة وهناك بنود طرحت وبنود يتم التفاوض عليها، وأن لا اتفاق ملزم حتى الأن بين الطرفين.

وأكد "أبو خالد" لـ شام أن منطقة القلمون الشرقي منطقة استراتيجية وحساسة ذات موقع مهم، والروس ونظام الأسد يعون جيداً أهمية المنطقة التي يمر خط الغاز العربي بين مدنها، وأن نظام الأسد أرغم على القبول بالمفاوضات بسبب القوة العسكرية الكبيرة الموجودة في القلمون والتي لا يمكن إنكار وجودها وقوتها، كما أنه حاول الاستفراد بالمدن، ولكنه فشل وهو يعي جيداً مغبة الدخول في مواجهة مع المنطقة في الوقت الحالي.

وأوضح "أبو خالد" حديثه لـ شام بكلمة وجهها لأهالي منطقة القلمون وسوريا بان نظام الأسد والروس ليسوا بأحرص من الفصائل الثورية على دماء أهالي القلمون الشرقي، وهو يروج لنفسه أنه الحمل الوديع ويسعى للمصالحات لحماية المدنيين، وتجنيب المنطقة الدمار والدماء، مؤكداً أن الفصائل لم نخرج إلا لرد الظلم وحماية المدنيين، والجميع يعرف ماهي تصرفات نظام الأسد وممارساته.

وأشار "أبو خالد" إلى أنه في "حال جنح نظام الأسد للسلم فنحن سنخرج للجبل ونقدم مصلحة المدنيين، ونتابع عملنا في المنطقة ولكن ليس على حساب أهلنا أو الشروط التي يفرضها النظام، ولن نسلم أهلنا ومناطقنا للميليشيات الشيعية، فهذا الأمر مرفوض تماماً، وفي حال حصول أي تصعيد ففصائل القلمون على أتم الاستعداد للمواجهة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ