إيران تواصل التغلغل في مفاصل الدولة في سوريا وتوقع اتفاقية "فضفاضة" مع جامعة حماة
إيران تواصل التغلغل في مفاصل الدولة في سوريا وتوقع اتفاقية "فضفاضة" مع جامعة حماة
● أخبار سورية ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨

إيران تواصل التغلغل في مفاصل الدولة في سوريا وتوقع اتفاقية "فضفاضة" مع جامعة حماة

أعلنت جامعة حماة، وسط سوريا، عن توقيعها اتفاقيات «فضفاضة»، أي قابلة للتعديل والتوسيع، مع ثلاث جامعات إيرانية، في سياق التغلغل الإيراني الشامل في مفاصل الدولة السورية وتمكين قبضتها في كل المجالات.

وقال رئيس الجامعة محمد زياد سلطان، إن جامعة حماة السورية، وفي سابقة لها، وقّعت اتفاقيات تعاون علمي مع ثلاث جامعات إيرانية هي جامعة فردوسي لمدينة مشهد، وجامعة أمير كبير التقنية، إضافة إلى توقيع اتفاق نوعي مع جامعة الزهراء للإناث.

تم ذلك خلال زيارة رئيس الجامعة لإيران مؤخراً، وتتضمن الاتفاقيات، التي وصفها رئيس الجامعة بـ«الفضفاضة»، التبادل العلمي والثقافي للطلاب والأساتذة للدراسة في إيران واستكمال تحصيلهم العلمي، مع تبادل الخبرات العلمية والزيارات المتبادلة بين الأساتذة، والاستفادة من الخبرات التقنية بين جامعة حماة ومختلف الجامعات الإيرانية.

ونقلت جريدة «الوطن» التابعة للنظام عن رئيس الجامعة قوله: إنها «المرة الأولى التي توقّع هذا النوع من الاتفاقيات وهذا يُحسب لجامعة حماة»، مؤكداً أن تعاون الجامعة مع الجامعات الإيرانية يعد «سابقة لدى جامعة حماة»، لافتاً إلى أن ما يميز الاتفاق الموقّع مع جامعة الزهراء هو «التركيز على شريحة الإناث داخل القطر (سوريا) الأمر الذي يهم الأهالي بشكل كبير ويؤمّن انتقال الطالبات لاستكمال تحصيلهن العلمي في إيران».

وذكر رئيس الجامعة إلى أنه «لا تحديد لمسار الاتفاقيات الموقّعة على صعيد وضع عدد للطلاب والطالبات»، مؤكداً أن الاتفاقيات «فضفاضة» وجرى بحث مختلف المسائل التي تهم جامعة حماة والجامعات الإيرانية، ليتم تفعيل الاتفاقيات وإجراء «العديد من الزيارات المتكررة، مع متابعة تنفيذ بنود الاتفاقيات المتوقعة خلال الفترة القادمة».

كما تحدث رئيس الجامعة عن إمكانية إجراء إشراف مشترك بين الجامعات للإشراف على رسائل الدراسات العليا، ضمن إطار التنسيق على وجود أستاذ جامعي من حماة ومن إيران، ما ينعكس على النواحي العلمية والتقنية.

وقد أبدى الجانب الإيراني استعداده لنقل التجربة الإيرانية من الناحية العلمية والتقنية إلى جامعة حماة وتقديم جميع المتطلبات الخاصة بالبحث العلمي والإشراف على الرسائل الجامعية، والتركيز على الشق العملي التطبيقي، بما فيه موضوع المؤتمرات العلمية.

وتعد جامعة حماة الجامعة الحكومية السادسة في سوريا بعد جامعات (دمشق وحلب وتشرين والبعث والفرات)، وقد أُحدثت جامعة حماة التي كانت كلياتها تتبع جامعة البعث في حمص، بمرسوم جمهوري رقم 19 للعام 2014. وتتضمن 14 كلية بمختلف الاختصاصات الطبية والعلمية والآداب، كما تتبعها 6 معاهد، ويدرس فيها نحو 30 ألف طالب منهم 500 طالب دراسات عليا، ويعمل في هيئتها التدريسية نحو 350 أستاذاً جامعياً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ