إيران تفتتح "مشروعها الترفيهي" الأضخم قرب دمشق
إيران تفتتح "مشروعها الترفيهي" الأضخم قرب دمشق
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠٢١

إيران تفتتح "مشروعها الترفيهي" الأضخم قرب دمشق

افتتحت إيران مشروعاً ترفيهياً وصف بأنه الأضخم بريف دمشق وذلك بعد أيام من الإعلان عنه حيث جرى التجهيز له على مدى سنوات بتمويل مالي كبير وتنفيذ شركات إيرانية في سياق زيادة ميليشات إيران لنفوذها في سوريا.

ومن المقرر أن يفتتح "المجمع الترفيهي الأول"، اليوم الأربعاء 24 شباط/ فبراير، وبثت معرفات تابعة للميليشيات لإيران تسجيلاً مصوراً تمهيداً لافتتاح المجمع الذي يشغل المجمع مساحة شاسعة من الأراضي.

وظهر في التسجيل إتمام تجهيزات المجمع وظهر فيه رفع أعلام عدة تحملها ميليشيات إيرانية عديدة بجانب علم النظام، فيما يتوسطه صورة تجمع المجرمين "بشار الأسد وعلي خامنئي "قاسم سليماني".

وتظهر المشاهد التي استبقت الافتتاح البوابة الرئيسية مساحات خضراء كبيرة في داخل المجمع وحدائق وملاعب وملاهٍ خاصة بالأطفال وأقسام ومنشآت عدة ضخمة.

وقالت مصادر إعلامية إن المشروع نفذه فرع "مؤسسة جهاد البناء" الإيرانية في سوريا، الذي ينفذ مشاريع إيران تحت غطاء الخدمات، لا سيما نشاطه منذ سنوات في شراء العقارات بمناطق سيطرة النظام .

وأطلقت الجهات المنفذة للمشروع في المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران اسم "مجمع الشهيد العقيد هيثم سليمان"، وفي إطار توسيع نفوذها أشارت إلى أن الدخول مجاني.

وكشفت الصور المتداولة للمنشآت التي يضمها المجمع تظهر بأنها تحتاج تمويل ضخم لإنشاءها مما يشير إلى تخصيص ميليشيات إيران لموارد مالية كبيرة في سياق نشر وبسط نفوذها في مناطق سيطرة النظام.

وسبق أن نقلت عن سكان بلدات جنوب دمشق قولهم إن الاستمرار في إغلاق طريق "ببيلا - السيدة زينب" يمكن أن يكون سببه الصراع الروسي - الإيراني على النفوذ في سوريا، وسط مساعي الأخير لتشكيل "ضاحية جنوبية" في دمشق شبيهة بتلك التي شكلها في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.

وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية تناقل معرفات داعمة للميليشيات الإيرانية صوراً لمجمع ترفيهي تنوي افتتاحه في "السيدة زينب" بدمشق، تزامناً مع إقامة حفل بحديقة ترفيهية في ديرالزور شرقي سوريا.

وسبق أن نظمت ميليشيات إيران المنتشرة في محافظة دير الزور رحلة بغطاء ترفيهي استهدفت طلاب المدارس من الأطفال، وذلك في إطار سياساتها التي تقوم على نشر التشييع في مناطق نفوذها، في حديقة كراميش في منطقة "حويجة صكر"، برعاية ما يسمى بـ"المركز الثقافي الإيراني".

وكانت كشفت مصادر إعلامية محلية عن منح نظام الأسد عقداً لإيران يقضي باستثمار عدة مناطق معظمها حدائق المحافظة لمدة 100 عام وذلك في إطار مشاريع ميليشيات النظام التوسعية لا سيّما في المناطق الشرقية من سوريا.

هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور.

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تفرض رفع الآذان الشيعي في عموم المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محافظة ديرالزور، كما وتسعى إيران عبر ميليشياتها، نشر المذهب الشيعي بشتى الوسائل إذ استحدثت مكاتباً للتشّيع في عموم المدن الكبرى بديرالزور مقابل مغريات مالية وغذائية، الأسلوب ذاته المتبع في العاصمة السورية دمشق، التي باتت تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ