رغم كومة الانقاض احتفل الباقي في عين العرب بطرد تنظيم الدولة من مدينتهم وترقب عودت الاف النازحين الى المدينة رغم الدمار والاعطال الكبيرة التي لحقت بالمدينة بعد أربعة أشهر من المعارك المتواصلة بين عناصر التنظيم و القوات المدافعة عن المدينة من قوات كردية و مؤازرة من فصائل ثورية إضافة لحضور للبشمركة أيضاً بمساندة جوية من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

وحسب مكتب الإحصاءات الخاص بشؤون اللاجئين في تركيا بلغ عدد النازحين من مدينه عين العرب 183 الفا ، ولكن مسؤولين اكراد اكدوا للجزيرة أن اكثر من 200 الف شخص عبروا الحدود منذ 16 ايلول الماضي .

واشارت فايزه عبدي الى فتح ممر انساني عاجل لعوده الاهالي عبر المنفذ الرئيسي (معبر مرشد بينار) المغلق منذ بداية الحرب واكدت على ضرورة ضمان سلامة العائدين

ومن ناحية خرى اكد المسؤول بالمجلس الوطني الكردي الدكتور يشار علي ان المجلس يعقد اجتماعا متواصل لمناقشه خطط ما بعد طرد تنظيم الدولة وطرح عدد من المشاريع لمسانده الاهالي .

وأشار علي ان التحدي الاكبر هو اعاده مقومات الحياة بعد تدمر البنيه التحتية وانقطاع المياه والكهرباء وانسداد الصرف الصحي ، مؤكد ان تأهيل هذه المرافق يتطلب الدعم الدولي ...

و نقلت "الجزيرة نت " في تقريرها قصة أحد الهاربين من المعارك وهو محمد بشير الذي عن هرب منذ فتره ليست بقصيره مع عائلته من مدينه عين العرب(كوباني) خوفا من تنظيم الدولة الإسلامية رغم ان ابنه البكر انضم الى صفوف المقاتلين الكردية ، في تلك الفترة كان بشير يذهب يوميا الى تلة مشته النور في الجانب التركي  التي تطل على مدينتهم، عبر عن شعوره بالسعادة بعد طرد المقاتلين وقال "لقد عدنا الى الحياة من جديد ".

و لعل تحدي إعادة الإعمار قد يكون صعباً للغاية و هذا ما نبه إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تسائل : "لكن من سيعيد إعمار ما تم تدميره؟ ومن سيحاسب على ذلك؟ لم يحسب أحد حساب المستقبل، هل يمكن أن يعود 200 ألف لاجئ؟ وأين سيقطنون؟".