إصرار روسي إيراني للوصول لـ"مطار أبو الظهور" تسبقها تعزيزات وغرفة عمليات عسكرية مشتركة
إصرار روسي إيراني للوصول لـ"مطار أبو الظهور" تسبقها تعزيزات وغرفة عمليات عسكرية مشتركة
● أخبار سورية ٢٧ ديسمبر ٢٠١٧

إصرار روسي إيراني للوصول لـ"مطار أبو الظهور" تسبقها تعزيزات وغرفة عمليات عسكرية مشتركة

باتت التسريبات التي خرجت للعلن عن فحوى مقررات مؤتمر أستانة قبل الأخير بين الدول الضامنة "تركيا وروسيا وإيران" لاتفاقيات خفض التصعيد في إدلب لاسيما فيما يتعلق بمصير المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد بريفي حماة وإدلب الشرقيين أمراً واقعاً اليوم، مع تجلي الضباب عن التجهيزات العسكرية الكبيرة التي استقدمتها روسيا وإيران وماسبقها من معارك وتوسع وقصف في المنطقة.

يقوم الاتفاق على اعتبار المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد منطقة منزوعة السلاح كونها ستكون فاصلة بين مناطق انتشار القوات التركية في إدلب و مناطق انتشار قوات الأسد على طريق إثريا خناصر، قوبل هذا الطرح باعتراض إيراني وإصرار إيران على التوسع في المنطقة والوصول للمطار العسكري في أبو الظهور لتكون قاعدة لها ترتبط بمناطق تمركز قواتها في ريف حلب الجنوبي.

وذكرت مصادر عسكرية لـ شام أن تأخر القوات التركية في الانتشار في ريف إدلب والدخول لعمق المحافظة سببه الخلاف على مصير منطقة شرقي سكة الحديد، كون إيران تصر على السيطرة عليها تدعمها روسيا، وبالتالي بات الموقف التركي ضعيفاً كي لاتدخل في مواجهة مع الطرفين، كما أن روسيا أعطت تركيا الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية في عفرين ربما تكون من ضمن الاتفاق الغير معلن.

أضاف المصدر أن روسيا مهدت قبيل إعلان بوتين البدء بسحب القوات الروسية من سوريا بإدخال عناصر تنظيم الدولة ونقلهم من دير الزور إلى ريف حماة الشرقي، وقدمت لهم الدعم اللازم للتقدم على حساب هيئة تحرير الشام لسببن أولهما تشتيت قوة هيئة تحرير الشام وإشغالها في معركة استنزاف لحين الانتهاء من معارك دير الزور وثانيها لإيجاد الحجة لروسيا للاستمرار في التدخل في المنطقة بحجة محاربة "الإرهاب".

وأكد المصدر أن المعارك التي شهدتها جبهات ريفي حماة وإدلب على عدة محاور سواء الشرقية والجنوبية الشرقية كانت بداية لمعركة كبيرة تعدها إيران بدعم وتنسيق كبير مع روسيا بعد الانتهاء من دير الزور ونقل قواتها إلى ريف حماة، لافتاً إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تجهيز غرفة عمليات عسكرية مشتركة في مدرسة المجنزرات شرقي حماة يديرها جنرالات روس وإيرانيين وضباط من جيش الأسد بينهم شخصية "سهل الحسن" المحدثة، والذي سيكون واجهة لقيادة العلمية العسكرية.

وأكدت مراصد الطيران بريفي إدلب وحماة الأمس السادس والعشرين من كانون الأول، هبوط طائرات شحن روسية من نوع "يوشن" في مطار حماة العسكري لعدة مرات، تحمل على متنها عتاد عسكري من دبابات ومدافع وعناصر، قادمة من دير الزور إلى ريف حماة العسكري للمشاركة في العمليات الدائرة بريفي إدلب وحماة الشرقيين.

وذكر المصدر أن حشود كبيرة باتت تتمركز في مطار حماة العسكري وتخرج على شكل أرتال إلى مدرسة المجنزرات بريف حماة الشرقي والتي باتت كمقر لغرفة العمليات العسكرية، إضافة إلى أن نظام الأسد نقل خلال الأيام الماضية سبعة طائرات مروحية إلى مدرسة المجنزرات شمال شرق طيبة التركي بريف حماة الشرقي وهي التي تقصف ريفي حماة وإدلب بالبراميل والألغام البحرية، إضافة لنقله خمسة طائرات حربية رشاش من دير الزور إلى مطار حماة العسكري.

وذكر المصدر أن مطار حماة بات يحوي سبع طائرات رشاش وحربيتين روسيتين وطائرتين ميغ 23 وطائرتين ميغ 21، في حين تقوم الطائرات الحربية الرشاش الموجودة في مطار كويرس بريف حلب بتقدم الدعم الجوي واستهداف منطقة الريف الشرقي لإدلب، وهي التي ستشارك في العملية العسكرية المرتقبة.

جميع التطورات الميدانية الحالية تشير لاقتراب الإعلان عن المعركة الحقيقية بريفي حماة وإدلب للسيطرة على كامل المنطقة شرقي سكة الحديد وصولاً لمطار أبو الظهور العسكري، والتي باتت باتفاق الدول الضامة لاسيما روسيا وإيران خارج نطاق سيطرة فصائل المعارضة، مهدت لذلك بعمليات قصف عنيفة طيلة الأشهر الماضية وهجرت غالبية سكان هذه المنطقة، بدأت مؤخراً بتوسيع دائرة القصف للمناطق الواقعة غربي سكة الحديد هدفها تشتيت القوة والإشغال.

طبيعة المرحلة والخطر القادم المهدد لكل إدلب وليس لتحرير الشام فحسب بل لأكثر من 100 ألف مدني هجروا من منازلهم، ولأن إيران والميليشيات لايمكن أن يوثق بها في انها لن تتعدى سكة الحديد غرباً في حال نجحت في الوصل إليها أصلاً، إلا أن هذا الخطر يتوجب على الجميع التكاتف والتعاضد لمواجهة المخطط والخطر القادم إلى إدلب من الشرق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ