تواجه محافظة إدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تصعيداً جوياً مكثفاً للطيران الروسي على أحياء المدينة بشكل عنيف ومركز مستهدفة المنشآت الحيوية والتجمعات السكانية داخل المدينة، على غرار الهجمة الجوية التي تعرضت لها مدينة حلب وريفها المحرر قبل أسابيع قليلة والتي لازالت مستمرة حتى اليوم.

وشهدت مدينة إدلب ليل الأمس الاثنين قصفاً جوياً مركزاً بثماني غارات جوية استهدفت عدة مناطق سكنية قريبة من حديقة الجلاء ودوار الكستنا موقعة أكثر من 30 شهيداً ومئتي جريح كحصيلة لم تنتهي تفاصيلها مع وجود عدد أخر في عداد المفقودين، لتعاود طائرات العدوان الروسي قصف المدينة عصر اليوم والتي سجلت سبع غارات جوية استهدفت مناطق عدة في المدينة، تلاها أربع غارات جوية مساء اليوم، مع استمرار القصف وتحليق الطيران الروسي في أجواء المحافظة، يضاف لذلك غارات عديدة شنها الطيران الأسدي على مدن معرة النمعان وسراقب وكفرنبل وأطراف البارة وكفرتخاريم موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.

وسجل ناشطون استهداف عدد من المنشآت المدنية أبرزها المشفى الوطني وقسم الكلى في مشفى ابن سينا والتي أعلنت مديرية صحة إدلب عن خروجهم عن الخدمة، أيضا مركز منظومة إسعاف شام التي تعرضت ألياتها لأضرار كبيرة وأخرجت مركزها عن العمل في المدينة، كما استهدفت المدينة الصناعية في إدلب وثانوية الحاسوب ومحطة تحويل الكهرباء في سراقب ومدرسة القزيز في معرة النعمان ومبنى المستوصف الصحي في مدينة كفرتخاريم.

هذه المواقع المستهدفة تؤكد عزم الطيران الروسي على تدمير كل ما يخدم المدنيين في إدلب من مشافي ومحطات تحويل كهرباء ومدارس ومراكز طبية، إضافي لإيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين بين شهيد وجريح لإجبارهم على ترك مناطقهم والنزوح لمناطق أخرى وفق سياسة تهجير قسرية اتبعتها في مدينة حلب قبل أسابيع.